زعم القاديانية إمكانية ظهور أنبياء جدد - الجزء الأول

03/04/2021
405

الأكثر شهرة

بيان الأزهر الشريف في القاديانية

بيان الأزهر الشريف في القاديانية

.

29/05/2021
1368
فتوى د. علي جمعة مفتي مصر

فتوى د. علي جمعة مفتي مصر

.

29/05/2021
1021
إعلان النجاة من الاحمدية

إعلان النجاة من الاحمدية

.

29/05/2021
977
"القاديانية" تروج لنفسها في الأردن

"القاديانية" تروج لنفسها في الأردن

.

31/05/2021
948
إسم المؤلف : د. سعد العضيلة

الحديث السابع والأربعون

قال الإمام البَزَّار: حدثنا يحيى بن مُعَلَّى بن منصور حدثنا أبو بكر بي أبي شَيْبَة حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فُدَيْك عن محمد بن عبد الرحمن العامري عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة t قال رسول الله r للعباس t: "فيكم النبوة والمملكة".

تخريج الحديث:

·  أخرجه البزار في "مسنده" (16/60/ح9103) من طريق أبي بكر بن شيبة  والبيهقي في "دلائل النبوة" في الشمائل، ونحوه، باب ما جاء في الإخبار عن ملك العباس بن عبد المطلب،(6/517) من طريق إسماعيل بن أبي أُويس كلاهما (أبو بكر  وإسماعيل) عن إسماعيل بن أبي فُدَيْك، به، بمثله.

دراسة الإسناد:

1.  يحيى بن مُعَلَّى([1]) بن منصور: هو أبو زكريا، ويقال: أبو عَوَانة، الرازي.

روى عن: أبي بكر بن أبي شَيْبَة، و إسماعيل بن أبي أُويس، وبِشْر بن آدم الأكبر  وغيرهم، وعنه: أبو بكر البَزَّار، وابن ماجه، وأبو العباس أحمد بن جعفر بن نصر  وغيرهم.

وثقه الخطيب البغدادي([2])، وقال أبو علي الحافظ([3]): "صاحب حديث"، وسكت عنه ابن أبي حاتم.

قال في "الكاشف": "ثقة محدث"، وقال في "تقريب التهذيب": "صدوق صاحب حديث".

والراجح أنه ثقة؛ لتوثيق الخطيب له، ولا يوجد فيه ما ينزله عن هذه المنزلة.      والله أعلم، وروى له ابن ماجه([4]).

2. أبو بكر بي أبي شَيْبَة([5]): هو عبد الله بن محمد بن إبراهيم (صاحب المصنف).

روى عن: محمد بن إسماعيل بن أبي فُدَيْك، وسفيان بن عيينة، وسليمان بن حرب  وغيرهم، وعنه: البخاري، ومسلم، وابن ماجه, وغيرهم.

وثقه من الأئمة أبو حاتم، وأبو زرعة، والدارقطني، والعجلي وذكره ابن حبان في الثقات وقال: "وكان متقناً حافظاً ديناً ... وكان أحفظ أهل زمانه بالمقاطيع"، وقال الإمام أحمد، ويحيى بن معين: "صدوق".

 قال في "تقريب التهذيب": "ثقة حافظ".

والراجح من حاله أنه ثقة؛ لأن جمهور أهل العلم على توثيقه.

وقول يحيى بن معين فيه: "صدوق"؛ فإنه من المتشددين -رحمه الله-، مع أنه قال عنه وعن أخيه عثمان مرة: "ثقتان صدوقان" فوافق في ذلك رأي الجمهور.

 أما الإمام أحمد فله رواية ثانية ولعلها هي الأرجح لموافقتها لرأي الجمهور وهي: "صدوق ثقة" فعلى قاعدة الألفاظ المركبة([6])، يكون المراد بصدوق فيما يخص العدالة وثقة فيما يخص الضبط. والله أعلم

توفي سنة: 235هـ وروى له الستة سوى الترمذي([7]).

3. محمد بن إسماعيل بن أبي فُدَيْك([8]): محمد بن إسماعيل بن مُسْلم بن أبي فُدَيْك  واسمه دينار، أبو إسماعيل المدني.

روى عن: محمد بن عبد الرحمن العَامِري، وعبد الرحمن بن أبي الزناد، ومحمد بن أبي حميد المدني، وغيره، وعنه: أبو بكر بن أبي شَيْبَة، وأحمد بن حنبل، وأحمد بن صالح المصري، وغيرهم.

وثقه الإمام يحيى بن معين، وقال النسائي: "ليس به بأس"، وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات"، وقال ابن سعد: "كان كثير الحديث وليس بحجة ".

قال في "الكاشف"، و"تقريب التهذيب": "صدوق".

والراجح أنه ثقة؛ لتوثيق الإمام يحيى بن معين.

توفي سنة 199، وقيل 200ه، وروى له الجماعة([9]).

4. محمد بن عبد الرحمن العامري([10]).

روى عن: سُهَيل بن أبي صالح، وعنه: محمد بن إسماعيل بن أبي فُدَيْك.

لم أجد له ترجمة فيما وقفت عليه من كتب، وقد ضعفه البَزَّار، والبيهقي، وابن كثير  والهيثمي، والسيوطي.

قال البَزَّار : "ضعيف لم يرو إلا هذا الحديث"، كأنه يشير إلى جهالته، وأيضاً  ليفرق بينه وبين، محمَّد بن عبد الرحمن بن ثوبان العامري، و محمَّد ابن عبد الرحمن بن ماعز العامري، وكلاهما من رجال التهذيب([11]).

5. سُهَيل([12]): هو ابن أبي صالح ذَكْوَان السَمَّان، أبو يزيد المدني.

روى عن: والده، وسعيد بن الـمُسَيَّب، وسليمان الأَعْمَش، وغيرهم، وعنه:     محمد بن عبد الرحمن العَامري، وحماد بن زيد، وشعبة، وغيرهم.

وثقه من الأئمة ابن سعد، يحيى بن معين، ، والعجلي، وابن عبد البر، والخليلي  وقال سفيان بن عيينة: "كان ثبتاً في الحديث"، وقال الإمام أحمد بن حنبل: "ما أصلح حديثه"، وقال الإمام أحمد مرة: "ليس به بأس"، وقال ابن عدي: "وهو عندي ثبت لا بأس به مقبول الأخبار"، وقال النسائي: "ليس به بأس"، وقال يحيى بن معين: "صويلح وفيه لين"، وقال مرة: "سُهَيل بن أبي صالح والعلاء بن عبد الرحمن حديثهما قريب من السواء، وليس حديثهما بحجة"، وقال أبو حاتم : "يكتب حديثه ولا يحتج به"

قال في "تقريب التهذيب": "صدوق تغير حفظه بأخره".

والراجح أنه صدوق تغير حفظه بأَخَرَة؛ وهذا هو الأقرب، أما قول أبي حاتم فيه فهو من المتشددين.

 وأما يحيى بن معين فله ثلاث روايات هي:

الأولى: ثقة.

والثانية: صويلح وفيه لين.

والثالثة: التضعيف.

وعلى قاعدة ابن أبي حاتم في التعامل مع روايات يحيى بن معين([13])، تكون الرواية المعتبرة صويلح أو ثقة، لأنها قريبة من رأي الإمام أحمد وأمثاله. وعلى كل حال فعامة أهل العلم على تعديله, وهو من رجال الصحيحين.

توفي في خلافة أبي جعفر المنصور، وروى له الجماعة([14]).

6. أبوه: هو ذَكْوان([15]) السَمَّان([16]) أبو صالح المدني.

روى عن: أبي هريرة، وأبي الدرداء، وأبي سعيد الخدري y، وغيرهم، وعنه: أولاده سُهَيل، وصالح، وعبد الله، وغيرهم.

اتفق الأئمة على توثيقه.

قال في "الكاشف": "من الأئمة الثقات"، وقال في "تقريب التهذيب": "ثقة ثبت".

توفي سنة: 101ه، وروى له الجماعة([17]).

الحكم على الحديث:

الحديث بهذا الإسناد ضعيف؛ لأن فيه محمد بن عبد الرحمن العَامري، وهو ضعيف  كما تقدم. 

الحديث الثامن والأربعون

"علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل".

هذا الحديث، لم أجد من رواه من أصحاب الكتب المسندة، مع طول البحث  والتحري، وهو لا أصل له، قاله جملة من العلماء([18])، قال في "أسنى المطالب": "موضوع لا أصل له كما قاله غير واحد من الحفاظ، ويذكره كثير من العلماء في كتبهم غفلة عن قول الحفاظ"([19]). 

الحديث التاسع والأربعون

قال الإمام أبو نعيم: حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن راشد، ثنا محمد بن العباس بن أيوب، حدثني إسماعيل بن زياد الأبلي، حدثني عمر بن يونس بن القاسم عن عكرمة بن عمار عن إياس بن سلمة بن الأكوع عن سلمة بن الأكوع t قال النبي r: "أَبُو بَكْرٍ خَيْرُ النَّاسِ إِلَّا أَنْ يَكُونَ نَبِيّاً".

تخريج الحديث:

·  أخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2 / 85) من طريق محمد بن العباس  وابن عدي في "الكامل"(6/484) من طريق أحمد بن الهيثم، كلاهما(محمد بن العباس، وأحمد ابن الهيثم) عن إسماعيل بن زياد، به، بمثله.

دراسة الإسناد:

1. عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن راشد: أبو مسلم المديني.

روى عن: محمد بن العباس.

ولم أقف على ترجمة له سوى في "تاريخ أصبهان" ولم يزد على ما ذكرت. فهو أشبه بالمجهول([20]).

2. محمد بن العباس بن أيوب: هو ابن الأَخْرم، أبو جعفر الأَصْبَهاني([21]).

روى عن: إسماعيل بن زياد، وزياد بن يحيى، وعَمَّار بن خالد، وغيرهم، وعنه:    عبد الرحمن بن محمد المديني، أبو أحمد العَسَّال، والطبراني، وغيرهم.

قال أبو الشيخ الأصبهاني: "من الحفاظ الكبار، متقدماً في الحفظ"، وقال ابن عبدالهادي: "الإمام الحافظ، كان فقيهاً محدثاً"، وقال الحافظ الذهبي في "تذكرة الحفاظ": "الحافظ الإمام"، وقال الحافظ ابن حجر في "لسان الميزان: "من الفقهاء الحفاظ المتقنين" وقال السيوطي: " ثقة محدث حافظ"، قال أبو نعيم: "اختلط قبل موته بسنة". 

والصواب أنه ثقة؛ لتوثيق الحفاظ له، وقد اختلط قبل موته بأكثر من سنة على الصحيح لا كما قال أبو نعيم، قال أبو الشيخ الأصبهاني: "وقطع الحديث سنة ست وتسعين، وكان ممن يتفقه في الحديث ويعنى به، ثم خولط بعد وقطع الحديث"، وقال العلامة الألباني: "كان اختلط قبل موته بسنين، وما في اللسان أنه اختلط قبل موته بسنة خطأ، ولعله من الناسخ أو الطابع"، وعلى كل حال لا يضر ذلك لأنه انقطع عن التحديث لما شعر بالاختلاط، وهذا يدل على ورعه وتقواه وتعظيمه للسنة، وقد اشتهر بهذا رحمه الله. والله أعلم.

وفي سنة 301ه([22]).

3. إسماعيل بن زياد الأُبُلّي([23]).

روى عن: عمر بن يونس بن القاسم، وعنه: محمد بن العباس ، وأحمد بن الهيثم البزاز، وجنيد بن حكيم، وغيرهم.

قال الهيثمي: "ضعيف"، وذكره الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد"، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً.

وعليه فهو ضعيف ([24]).

4. عمر بن يونس بن القاسم أبو حفص اليَمَامي([25]).

روى عن: والده، وعكرمة بن عمار، وأيوب بن عتبة، وغيرهم، وعنه: إسماعيل بن زياد الأُبُلّي، وإبراهيم بن مرزوق البصري، وأحمد بن أبي سُرَيْج الرازي، وغيرهم.

وثقه الأئمة، وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" وقال: "يتقى حديثه من رواية أحمد بن محمد بن عمر بن يونس ابن ابنه هذا، لأنه يقلب الأخبار".

قال في "تقريب التهذيب": "ثقة".

توفي سنة: 206ه، وروى له الجماعة([26]).

5. عِكْرمة بن عَمَّار: هو أبو عَمَّار اليَمامي البَصْري.

روى عن: إياس بن سَلَمة بن الأَكْوع، والحَضْرَمي بن لاحِق، وسالم بن عبد الله بن عمر، وغيرهم، وعنه: عمر بن يونس اليَمامي، وعبد الله بن المبارك، وعبد الرحمن بن مهدي، وغيرهم.

وثقه من الأئمة أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، والعجلي، وأبو داود، والدار قطني  وقال على بن المديني: "كان عِكْرمة بن عَمَّار عند أصحابنا ثقةً ثبتاً"، وقال الإمام أحمد بن حنبل مرة: "مضطرب الحديث عن يحيى بن أبي كثير"، وضعفه في يحيى مرة، وفي مرة أُخرى قال: "مضطرب الحديث عن غير إياس بن سلمة، وكان حديثه عن إياس بن سلمة صالحاً"، وقال يحيى بن معين مرة أُخرى: "صدوق، ليس به بأس"، وقال أبو حاتم: "كان صدوقاً، وربما وهم في حديثه، وربما دلس، وفي حديثه عن يحيى بن أبي كثير بعض الأغاليط"، وقال أبو أحمد بن عدي: "مستقيم الحديث إذا روى عنه ثقة"، وقال البيهقي: "اختلط في آخر عمره وساء حفظه فروى ما لم يتابع عليه"، وضعفه يحيى بن سعيد كما نقل ذلك علي ابن المديني، ونقل الذهبي عن الإمام أحمد تضعيفه.

قال في "الكاشف": "ثقة إلا في يحيى بن أبي كثير فمضطرب"، وقال في "تقريب التهذيب": "صدوق يغلط وفي روايته عن يحيي بن أبي كثير اضطراب".

 والحاصل أن العلماء اختلفوا في أمره على النحو التالي:

أولاً: من وثقه مطلقاً كيحيى بن معين، ويعقوب بن شيبة، وأحمد بن صالح  والعجلي، والدارقطني، وغيرهم.

ثانياً: من عدله سوى روايته عن يحيى بن أبي كثير، وهؤلاء عامة النقاد، كالإمام أحمد بن حنبل، ويحيى بن سعيد القطان، وعلي بن المديني، وأبي حاتم، والبخاري، وأبي داود، والنسائي، والذهبي، وابن حجر. وغيرهم

ثالثاً: من ضعفه مطلقاً، في رواية عن الإمام أحمد، ورواية عن يحيى بن سعيد القطان، وابن حزم.

وانتُقِد عليه الأمور التالية:

أولاً: الاضطراب، والوهم في روايته، إلا عن إياس بن سَلَمة،  كما قال الإمام أحمد بن حنبل: "مضطرب عن غير إياس بن سَلَمة، وكان حديثه عن إياس بن سَلَمة صالحاً"  وقال أبو حاتم: "... وربما وهم في حديثه، وربما دلس..."، وكان السبب، كما ذكر الإمام علي ابن المديني، أنه يحدث من غير كتاب. والله أعلم

ثانياً: استقامة روايته، إلا عن يحيى بن أبي كثير، فإنها مضطربة. وهو قول عامة النقاد كما سبق.

ثالثاً: التدليس، نُقل عن الإمام أبي حاتم، والدارقطني، وذكره الحافظ ابن حجر في المرتبة الثالثة من مراتب التدليس، التي لا بد فيها من التصريح بالتحديث.

رابعاً: الاختلاط، ذكره البيهقي، ولم أجد من نقل ذلك عن الأئمة النقاد.

والأقرب في حاله، أنه صدوق، مضطرب في حديثه عن يحيى بن أبي كثير؛ وهذا هو القول الوسط بين من وثقه مطلقاً ومن ضعفه مطلقاً، وعليه عامة أهل العلم، وقد ذكره مسلم في الشواهد، والله أعلم.

توفي سنة: 159ه، وروى له البخاري تعليقاً، ومسلم، وأهل السنن([27]).

6. إياس بن سَلَمة بن الأَكْوَع: هو أبو سَلَمة، ويقال: أبو بكر المدني.

     روى عن: والده سَلَمة بن الأَكْوَع t، وابن لعَمَّار بن ياسرt. وعنه: عِكْرمة بن عَمَّار، وابنه سعيد بن إياس بن سَلَمة بن الأَكْوع، والزهري، وغيرهم.

وثقه من الأئمة ابن سعد، ويحيى بن معين، والعجلي، والنسائي، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال الحاكم: "وقد اتفقا([28]) جميعاً على الْحُجَّةِ بإياس بن سلمة، عن أبيه".

قال في "تقريب التهذيب": "ثقة".

فهو ثقة؛ لتوثيق الأئمة له، وعدم وجود من طعن فيه.

توفي سنة: 119ه، وروى له الجماعة([29]).

الحكم على الحديث:

الحديث ضعيف؛ لأن فيه ثلاث علل:

الأولى: جهالة عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن راشد.

الثانية: ضعف إسماعيل بن زياد الأُبُلّي.

الثالثة: عنعنة عِكْرمة بن عَمَّار، وهو في المرتبة الثالثة من مراتب التدليس، التي     لا بد فيها من التصريح بالسماع، ولم يحدث هذا هنا. والله أعلم.

تم التطوير باستخدام نظام مداد كلاود لإدارة المحتوى الرقمي بلغات متعددة .