عن أبي هريرة t عن النبي r قال: "لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَقْتَتِلَ فِئَتَانِ فَيَكُونَ بَيْنَهُمَا مَقْتَلَةٌ عَظِيمَةٌ، دَعْوَاهُمَا وَاحِدَةٌ، وَلاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُبْعَثَ دَجَّالُونَ كَذَّابُونَ، قَرِيباً مِنْ ثَلاَثِينَ، كُلُّهُمْ يَزْعُمُ أَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ".
تخريج الحديث:
· أخرجه الإمام البخاري في "صحيحه"، في المناقب، باب علامات النبوة في الإسلام (4/200/ح3608).واللفظ له.
· والإمام مسلم في "صحيحه" في الفتن وأشراط الساعة (4/2239/ح 157).
عن ثوبان t قال: قال رسول الله r: "إِنَّ اللَّهَ زَوَى لِي الْأَرْضَ"، أَوْ قَالَ: "إِنَّ رَبِّي زَوَى لِي الْأَرْضَ، فَرَأَيْتُ مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَهَا، وَإِنَّ مُلْكَ أُمَّتِي سَيَبْلُغُ مَا زُوِيَ لِي مِنْهَا، وَأُعْطِيتُ الْكَنْزَيْنِ الْأَحْمَرَ وَالْأَبْيَضَ، وَإِنِّي سَأَلْتُ رَبِّي لِأُمَّتِي أَنْ لَا يُهْلِكَهَا بِسَنَةٍ بِعَامَّةٍ، وَلَا يُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوّاً مِنْ سِوَى أَنْفُسِهِمْ، فَيَسْتَبِيحَ بَيْضَتَهُمْ، وَإِنَّ رَبِّي قَالَ لِي: يَا مُحَمَّدُ، إِنِّي إِذَا قَضَيْتُ قَضَاءً، فَإِنَّهُ لَا يُرَدُّ، وَلَا أُهْلِكُهُمْ بِسَنَةٍ بِعَامَّةٍ، وَلَا أُسَلِّطُ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ سِوَى أَنْفُسِهِمْ، فَيَسْتَبِيحَ بَيْضَتَهُمْ، وَلَوِ اجْتَمَعَ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِ أَقْطَارِهَا - أَوْ قَالَ بِأَقْطَارِهَا - حَتَّى يَكُونَ بَعْضُهُمْ يُهْلِكُ بَعْضًا، وَحَتَّى يَكُونَ بَعْضُهُمْ يَسْبِي بَعْضًا، وَإِنَّمَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي الْأَئِمَّةَ الْمُضِلِّينَ، وَإِذَا وُضِعَ السَّيْفُ فِي أُمَّتِي لَمْ يُرْفَعْ عَنْهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَلَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَلْحَقَ قَبَائِلُ مِنْ أُمَّتِي بِالْمُشْرِكِينَ، وَحَتَّى تَعْبُدَ قَبَائِلُ مِنْ أُمَّتِي الْأَوْثَانَ، وَإِنَّهُ سَيَكُونُ فِي أُمَّتِي كَذَّابُونَ ثَلَاثُونَ، كُلُّهُمْ يَزْعُمُ أَنَّهُ نَبِيٌّ، وَأَنَا خَاتَمُ النَّبِيِّينَ لَا نَبِيَّ بَعْدِي، وَلَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ - قَالَ ابْنُ عِيسَى: ظَاهِرِينَ، ثُمَّ اتَّفَقَا- لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ".
تخريج الحديث:
· أخرجه مسلم في "صحيحه" في الفتن وأشراط الساعة،(4/2215/ح 2889).
قال الإمام أحمد: حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا معاذ يعني ابن هشام، قال: وجدت في كتاب أبي بخط يده ولم أسمعه منه، عن قتادة، عن أبي معشر، عن إبراهيم النخعي، عن همام، عن حذيفة t أن نبي الله r قال: "فِي أُمَّتِي كَذَّابُونَ وَدَجَّالُونَ سَبْعَةٌ وَعِشْرُونَ: مِنْهُمْ أَرْبَعُ نِسْوَةٍ، وَإِنِّي خَاتَمُ النَّبِيِّينَ لَا نَبِيَّ بَعْدِي".
تخريج الحديث:
· أخرجه الإمام أحمد في "مسنده" (38/380/ح23357)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء"(4/179) عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة.
كلاهما( الإمام أحمد بن حنبل، وابن أبي شيبة) عن علي بن المديني.
· والطبراني في "المعجم الكبير"( 3/169/ح 3026)، وفي "المعجم الأوسط" (5/327/ح5450)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"( 7/397/ح2953) كلاهما (الطبراني، والطحاوي) من طريق محمد بن إبراهيم ابن عَرْعَرَة، مع اختلافهما في اسم الراوي، فالطحاوي سماه محمد بن إبراهيم، والطبراني إبراهيم بن محمد. والبزار (2888).
كلاهما (علي بن المديني، ومحمد بن إبراهيم ) عن معاذ بن هشام, به جميعهم بمثله.
دراسة الإسناد:
1. علي بن عبد الله: ابن جعفر، أبو الحسن بن المديني([1]) البصري.
روى عن: معاذ بن هشام، و زكريا بن يحيى بن عُمَارة، وزيد ابن الحُباب، وغيرهم وعنه: أحمد بن حنبل، والبخاري ، وأبو داود، وغيرهم.
مجمع على إمامته وجلالة قدره في هذا الشأن. قال أبو حاتم الرازي: "كان علي علما في الناس في معرفة الحديث والعلل، وكان أحمد، لا يسميه إنما يكنيه تبجيلاً له، وما سمعت أحمد سماه قط"، كان يسميه سفيان بن عيينة (حية الوادي) وقال محمد بن ابن قدامة: سمعت ابن عيينة يقول: "إني لأرغب بنفسي عن مجالستكم منذ ستين سنة، ولولا علي بن المديني، ما جلست"، وقال عبد الرحمن بن مهدي: "علي بن المديني أعلم الناس بحديث رسول r، وخاصة بحديث ابن عيينة"، وقال يحيى القطان: "يلوموني في حب علي بن المديني، وأنا أتعلم منه"، وثناء أهل العلم عليه كثير، ومشهور.
قال في الكاشف: "الحافظ"، وقال في "تقريب التهذيب: "ثقة ثبت إمام أعلم أهل عصره بالحديث وعلله".
توفي سنة: 234ه، وروى له البخاري، والترمذي، والنسائي([2]).
2. معاذ بن هشام: هو بن ابى عبد الله سَنْبَر([3]) الدَّسْتُوَائي([4]).
روى عن: والده، وشعبة بن الحجاج، وعبد الله بن عون، وغيرهم، وعنه: الإمام أحمد، وعلي بن المديني، وإسحاق بن رَاهَوْيَة، وغيرهم.
وثقه من الأئمة يحيى بن معين في رواية، وابن قانع، وزاد: "مأمون"، وابن شاهين وقال ابن حبان: "كان من المتقنين"، وقال ابن معين في رواية: صدوق، وفي أخرى: "صدوق، ليس بحجة"، وابن عدي: "أرجو أنه صدوق"، وقال الذهبي: "صدوق حديثه في الكتب كلها"، وقال ابن معين في رواية ثالثة: "ليس بالقوي"، قال الإمام أحمد: "ما كتبت عنه إلا مجلساً، سبعة عشر حديثاً وأي شيء عنده من الحديث"، وكان يحيى القطان لا يرضاه.
قال في "تقريب التهذيب": "صدوق ربما وهميهم أحياناً".
والأقرب في حاله، أنه صدوق؛ لأن الذين عدلوه أكثر من الذين ضعفوه، ومما يقوي حاله أنه من رجال الصحيحين، ومما يدل على ضبطه وصدقه أيضاً، ما قاله الإمام ابن المديني: سمعت معاذ بن هشام بمكة، وقيل له: ما عندك؟ قال: عندي عشرة آلاف فأنكرنا عليه، وسخرنا منه، فلما جئنا إلى البصرة أخرج إلينا من الكتب نحواً مما قال يعني عن أبيه، فقال: هذا سمعته، وهذا لم أسمعه فجعل يميزها"، أما رميه بالقدر([5])، فقد قال الحافظ ابن حجر: "وتكلم فيه الحميدي من أجل القدر قلت لم يكثر له البخاري واحتج به الباقون". والله أعلم.
توفي سنة: 200ه، وروى له الجماعة([6]).
3. أبوه: هو هشام بن أبي عبد الله الدَسْتُوائي، أبو بكر البصري، واسم أبي عبد الله، سَنْبَر.
روى عن: قتادة بن دعامة، وأبي الزبير المكي، و أيوب السَخْتَياني، وغيرهم، وعنه: ولده معاذ، وعبدالله بن المبارك، وعبد الرحمن بن مهدي، وغيرهم.
مجمع على ثقته وإتقانه، ورمي بالقدر، قال أبو داود الطيالسي: "أمير المؤمنين في الحديث".
أما رميه بالقدر، فلا يؤثر في روايته إذ لم يكن داعيةً إلى بدعته، قال الحافظ ابن حجر في "هدي الساري" بعد أن نقل كلام من ذكر هذا عنه: "قلت احتج به الأئمة".
قال في "الكاشف": "الحافظ"، وقال في "تقريب التهذيب": "ثقة ثبت وقد رمي بالقدر".
توفي سنة: 154ه، وروى له الجماعة ([7]).
4. قَتَادة: هو ابن دِعَامة السَدُوْسَي، ثقة سبقت ترجمته.
5. أبو مِعْشَر: هو زياد بن كُلَيْب الحَنْظَلي([8])، أبو مِعْشَر الكوفي.
روى عن: إبراهيم النخعي، وسعيد بن جُبَيْر، وعامر الشعبي، وغيرهم، وعنه: قَتَادة بن دِعَامة، وإسماعيل بن مسلم المكي، وأيوب السَخْتَياني، وغيرهم.
وثقه من الأئمة علي بن المديني، والعجلي، والنسائي، وقال ابن حبان: "كان من الحفاظ المتقنين"، وقال أبو حاتم: "صالح"، وقال مرة" ليس بالمتين في حفظه، وهو أحب إلي من حماد بن أبي سليمان".
قال في "الكاشف": "حافظ متقن"، وقال في "تقريب التهذيب": "ثقة".
والراجح أنه ثقة؛ لتوثيق الأئمة له، أما كلام أبي حاتم، فهو من المتشددين. والله أعلم.
توفي سنة: 119ه، وقيل120ه، وقيل غير ذلك، وروى له مسلم، وأهل السنن سوى ابن ماجه([9]).
6. إبراهيم النَخَعي: هو ابن يزيد بن قيس النَخَعي([10]) أبو عمران الكوفي.
روى عن: هَمَّام بن الحارث، ومَسْروق بن الأَجْدَع، ونهيك بن سنان، وغيرهم وعنه: زياد بن كليب أبو معشر، أبو إسحاق عمرو بن عبد الله السَبِيْعي، وعمرو بن مرة، وغيرهم.
مجمع على توثيقه، مع أنه مدلس.
قال في "تقريب التهذيب": "ثقة إلا أنه يرسل كثيراً ".
أما التدليس، فلا يضر روايته؛ لأنه في المرتبة الثانية من مراتب التدليس، التي احتمل الأئمة تدليسهم.
توفي سنة: 96ه، وروى له الجماعة([11]).
7. هَمَّام: هو ابن الحارث بن قيس بن عمرو بن ربيعة بن حارثة النَخَعي الكوفي
روى عن: عمر بن الخطاب، حُذَيفة بن اليَمَان، وعائشة رضي الله عنها، غيرهم وعنه: إبراهيم النَخَعي، وسليمان بن يَسار، ووَبْرَة بن عبد الرحمن، وغيرهم.
الأئمة على توثيقه.
وكان من العباد، وقيل أنه لم ينم إلا قاعداً حتى لا ينشغل بالنوم عن العبادة.
قال في "تقريب التهذيب": "ثقة عابد".
توفي سنة: 63، وقيل 65ه، وروى له الجماعة ([12]).
الحكم على الحديث:
الحديث بهذا الإسناد ضعيف؛ لعنعنة قتادة، وهو في المرتبة الثالثة من مراتب التدليس، التي لا بد فيها من التصريح بالسماع، والحديث له شواهد، منها حديث أبي هريرة، وثوبانy السابقين في هذا المبحث؛ مما يرقيه إلى الحسن. والله أعلم.
قال الإمام أبوبكر بن أبي شيبة: حدثنا محمد بن الحسن الأسدي عن شَرِيك عن أبي إسحاق عن ابن الزبير t قال: قال رسول الله r: "لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَخْرُجَ ثَلَاثُونَ كَذَّاباً مِنْهُمُ الْعَنْسِيُّ وَمُسَيْلِمَةُ وَالْمُخْتَارُ".
تخريج الحديث:
الحديث مداره على أبي إسحاق، واختلف عليه فيه على وجهين:
· الوجه الأول: أبو إسحاق، عن ابن الزبيرt.
· الوجه الثاني: أبو إسحاق عن سُبَيْع السُلَمي، عن ابن الزبيرt.
v راوي الوجه الأول: شَرِيك: ابن عبد الله بن أبي شَرِيك النخعي، أبو عبد الله الكوفي القاضي.
روى عن: أبي إسحاق عمرو بن عبد الله السَبِيعي، وعمران بن مسلم بن رياح وهشام بن عروة، وغيرهم، وعنه: محمد بن الحسن الأَسَدي، وعبد الله بن المبارك، وعبد الرحمن بن مهدي، وغيرهم.
وثقه من الأئمة ابن سعد، ويحيى بن معين، وإبراهيم الحَرْبي، والعجلي، وابن شاهين وأبو داود، وقال ابن معين مرة: "شريك ثقة إلا أنه لا يتقن ويغلط"، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال وكيع: "م يكن أحد أروى عن الكوفيين من شريك"، وقال أحمد بن حنبل: "كان عاقلاً، صدوقاً محدثاً عندي"، وقال يعقوب بن شيبة: "شريك صدوق ثقة سيء الحفظ جداً"، وقال أبو حاتم : "صدوق وهو أحب إلي من أبي الأحوص، وقد كان له أغاليط"، وقال النسائي: "ليس به بأس"، وقال ابن القطان: "جملة أمره أنه صدوق ولي القضاء فتغير محفوظه"، وقال ابن عدي: "والغالب على حديثه الصحة" وقال الإمام علي بن المديني : "شريك أعلم من إسرائيل وإسرائيل أقل حظاً منه"، وقال الدارقطني: "ليس بالقوي فيما يتفرد به"، وقال أبو زرعة: "كان كثير الخطأ صاحب وهم، وهو يغلط أحياناً"، وترك الرواية عنه يحيى بن سعيد القطان.
قال في "تقريب التهذيب": "صدوق يخطئ كثيراً تغير حفظه منذ ولي القضاء بالكوفة".
والراجح أنه صدوق يخطئ، مثل ما قال ابن حجر- رحمه الله - وتغير منذ أن ولي القضاء، وأخرج له مسلم متابعة، أما التدليس فهو من المرتبة الثانية كما وضعه الحافظ ابن حجر.
قال ابن حبان: "وكان في آخر أمره يخطئ فيما يروي تغير عليه حفظه فسماع المتقدمين عنه الذين سمعوا منه بواسط ليس فيه تخليط مثل يزيد بن هارون وإسحاق الأزرق وسماع المتأخرين عنه بالكوفة فيه أوهام كثيرة"، وقال أبو عُبَيد الله لشَرِيك القاضي: "أردت أن أسمع منك أحاديثاً فقال قد اختلطت علي أحاديثي وما أدري كيف هي فألح عليه أبو عبيد الله فقال حدثنا بما تحفظ ودع ما لا تحفظ فقال أخاف أن تجرح أحاديثي ويضرب بها وجهي"، فهذه الرواية الثانية تدل على أنه توقف عن التحديث بعد الاختلاط. والله أعلم.
توفي سنة: 177ه، وروى له البخاري تعليقاً، والإمام مسلم، وأهل السنن([13]).
· أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه"(6/191/ ح30590)، وأبو يعلي في "مسنده"(12/197/ ح6820) عن عثمان ابن أبي شيبة، كلاهما(أبو بكر، وعثمان أبنا أبي شيبة) عن محمد بن الحسن به، ورواية عثمان بمثله مع زيادة في آخرها.
v رواة الوجه الثاني:
1) قَيْس بن الرَبيع: هو أبو محمد الأَسَدي.
روى عن: أبي إسحاق السبيعي، والأسود بن قيس، وحَبَيْب بن أبي ثابت، وعنه: سفيان الثوري، وشعبة بن الحجاج، وعبد الله بن المبارك، وغيرهم، وغيرهم.
وثقه من الأئمة، سفيان الثوري، وشعبة، والطيالسي، وقال شعبة مرة: "ما أتينا شيخاً بالكوفة إلا وجدنا قيس بن الربيع قد سبقنا إليه، وكان يسمى قيساً الجوال"، و قال سفيان بن عيينة: "ما رأيت رجلاً بالكوفة أجود حديثاً من قيس بن الربيع"، وجعله العجلي في مرتبة الصدوق، ولينه أحمد بن حنبل، وأبو زرعة، وقال ابن معين: "ليس بشيء"، وقال مرة: "لا يساوي شيئاً"، وقال أيضاً: "ضعيف"، وضعفه وكيع، وعلي بن المديني، والدار قطني، وترك الرواية عنه، يحيى بن سعيد، وعبد الرحمن بن مهدي، وقال النسائي: "متروك الحديث".
قال في: "تقريب التهذيب": "صدوق تغير لما كبر وأدخل عليه ابنه ما ليس من حديثه فحدث به".
والذي يظهر من حاله أنه ضعيف؛ لأن المتأخرين من أهل العلم على تضعيفه مما يدل على أن الأمر استقر على ذلك، وتوثيق المتقدمين، كشعبة، وسفيان، يحمل على أول حاله، ثم طرأ عليه الضعف، وترك حديثه؛ فلذلك قال النسائي: "متروك الحديث". والله أعلم.
توفي سنة: 165ه، وروى له أصحاب السنن سوى النسائي([14]).
· أخرجه، البزار في "مسنده" (6/183/ح2225، و2226) من طريق مُخَول([15]) بن إبراهيم، والطبراني في "المعجم الكبير"(13/ 128/ح321) من طريق عبد العزيز بن الخطاب، كلاهما(مُخَول، وعبد العزيز) عن قيس، به، بنحوه، ورواية عبد العزيز فيها زيادة بآخرها.
2) زكريا بن أبي زائدة: واسم والده، خالد بن ميمون أبو يحيى الكوفي.
روى عن: أبي إسحاق السَبِيْعي، وعامر الشعبي، ومصعب بن شيبة، وغريهم وعنه: سفيان الثوري، وشعبة بن الحجاج، وعبد الله بن المبارك، وغيرهم.
وثقه من الأئمة ابن سعد، وأحمد بن حنبل، والعجلي، ويعقوب بن سفيان، وابن شاهين، وابو داود، والنسائي، والبزار، والذهبي، وقال ابن القطان: "لا بأس به" وقال ابن معين: "صالح الحديث"، وقال ابو زرعة: "صويلح يدلس كثيراً" وقال أبو حاتم: "لين الحديث".
والذي يظهر أنه ثقة؛ لتوثيق عامة الأئمة، وقد احتج به الجماعة، ولم يضعفه غير أبي حاتم، وهو من المتشددين.
أما التدليس فقد وضعه الحافظ ابن حجر من المرتبة الثانية، وهم ممن احتمل الأئمة تدليسهم.
قال في "الكاشف": "ثقة يدلس عن شيخه الشعبي"، وقال في "تقريب التهذيب": "ثقة وكان يدلس وسماعه من أبي إسحاق بأخرة".
توفي سنة: 147،وقيل 148ه، وروى له الجماعة([16]).
· أخرجها، الطبراني في "المعجم الكبير"(13/128/ح322) من طريق زكريا بن أبي زائدة، به، بمثله.
لا يترجح لدي شيء منها؛ لأن الوجوه جميعها ضعيفة:
1) فطريق قَيْس بن الربيع، ضعيفة؛ لضعفه.
2) وطريق زكريا بن أبي زائدة، وإن كان ثقة في نفسه، لكن روايته عن أبي إسحاق كانت بعد اختلاط الثاني، فهي ضعيفة أيضاً.
3) وطريق شَريك فيه علتان:
الأولى: محمد بن الحسن الأَسَدي، وإن كان صدوقاً، ففيه لين، ولا يحتمل تفرده عن شَريك.
ثانياً: عنعنة أبي إسحاق السَبِيْعي، والله أعلم.
دراسة بقية الإسناد:
1. محمد بن الحسن الأَسَدي: هو ابن الزُبَير أبو جعفر الأَسَدي الكوفي.
روى عن: شَريك بن عبد الله، وحَفص بن غِياث، وسفيان الثوري، وغيرهم.
وعنه: أبو بكر بن أبي شيبة، وداود بن عمرو، وعلي بن المديني، وغيرهم.
وثقه من الأئمة عثمان بن أبي شيبة، وابن نمير، والدارقطني، والبزار، وقال العجلي والدارقطني مرة: "لا بأس به"، وقال ابن عدي: "وحدث عنه الثقات من الناس ولم أر بحديثه بأساً"، وقال يحيى بن معين، وأبو حاتم: "شيخ"، وقال يحيى مرة "ليس بشيء" وقال أبو داود: "صالح يكتب حديثه"، وقال ابن حبان: "كان فاحش الخطأ ممن يرفع المراسيل ويقلب الأسانيد ليس ممن يحتج به"، وضعفه يعقوب بن سفيان، والعقيلي.
قال في "الكاشف": "ضعف"، وقال في "تقريب التهذيب": "صدوق فيه لين"
والراجح من حاله أنه صدوق فيه لين، كما قال الحافظ ابن حجر؛ لتعديل مجموعة من الأئمة له، وقد روى له البخاري في الصحيح، أما قول الإمامين يحيى بن معين، وأبي حاتم: "شيخ"، فهذه الجملة في الأصل من أقل مراتب التعديل، وقد فسرها بعض أهل العلم بالـمُقِل، كقول يحيى بن معين: "ليس بشيء"، قال ابن القطان: "يعنيان بذلك أنه ليس من طلبة العلم ومقتنيه، وإنما هو رجلٌ اتفقت له رواية الحديث، أو أحاديث أخذت عنه..".
أما من ضعفه، فلا يقارنون بمن عدله لا بالعدد ولا بالمنزلة. والله أعلم.
توفي سنة: 200 أو حولها، وروى له البخاري، والنسائي، وابن ماجه([17]).
2. أبو إسحاق: هو عمرو بن عبد الله بن عبيد، ويقال: عمرو ابن عبد الله بن علي، ويقال: عمرو بن عبد الله بن أبي شعيرة أبو إسحاق السَبِيعي الكوفي.
روى عن: عبد الله بن الزبير، وعبد الله بن عباس، والبراء بن عازب t، وغيرهم.
وعنه: شَرِيك القاضي، وسفيان الثوري، وشعبة بن الحجاج، وغيرهم.
وثقه من الأئمة يحيى بن معين، وأحمد بن حنبل، والعجلي، وأبو حاتم، وابن شاهين والنسائي، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال الفسوي: "فقال بعض أهل العلم: كان قد اختلط، وإنما تركوه مع ابن عيينة لاختلاطه".
قال في "الكاشف": "أحد الأعلام"، وقال في "تقريب التهذيب": "ثقة مكثر عابد من الثالثة اختلط بأخرة".
والصواب أنه ثقة، واشتهر بالتدليس، وقد ذكره الحافظ ابن حجر في المرتبة الثالثة من مراتب التدليس، فلا يقبل منه العنعنة، حتى يصرح بالسماع.
أما رميه بالاختلاط فقد اختلف أهل العلم فيه، على رأيين:
الرأي الأول: يرى أنه اختلط، فقد قال الإمام أحمد : "أبو اسحاق، ثقة ولكن هؤلاء الذين حملوا عنه بأخرة"، وقال أيضاً: "وما روى يحيى عن إسرائيل شيئاً فقيل لم فقال لا أدري أخبرك إلا أنهم يقولون من قبل أبى إسحق لأنه خلط"، وقال أبو زرعة في زهير بن معاوية: "ثقة إلا أنه سمع من أبى إسحق بعد الاختلاط". وهذا القول اختاره الحافظان، ابن الصلاح، وابن حجر.
الرأي الثاني: يرى أن الذي حدث له تغير بسبب كبر سنه، وليس اختلاطاً، وقال الذهبي: "ثقة إمام لكنه كبر وساء حفظه وما اختلط"، وقال بهذا الحافظان، الذهبي والعراقي.
والذي يظهر، هو الرأي الأول؛ لأن هذا هو رأي الأئمة، كأحمد بن حنبل وأبي زرعة الرازي. والله أعلم.
توفي سنة: 128, وقيل 129ه([18]).
الحكم على الحديث:
الحديث بهذا الإسناد ضعيف؛ لسببين:
الأولى: عنعنة أبي إسحاق السَبِيعي، والثانية: تَفَرُد محمد بن الحسن الأَسَدي، وهو صدوق فيه لين، ولا يحتمل تفرده عن مثل شَريك، ولكن الحديث له شواهد تقويه إلى درجة الحسن، منها الأحاديث السابقة في هذا المبحث. والله أعلم.
معاني المفردات:
دَجَّالون: دجل: يقال: دجل إذا كذب، ودجَّالون: أي كذابون، ودَجال: كذَّاب، خدَّاع، مُدَّعٍ مُضلِّل، يموِّه الحقَّ بالباطل([19]).
زُوِي: زويت الشيء: جمعته([20]).
يَزْعُم: الزّعْم: القول من غير صحة ولا يقين، وأيضاً الكذب، وتأتي بمعنى: اعتقدته وظننته، والعين فيها ثلاث لغات، زعَم، زعُم، زعِم([21]).
هذه الأحاديث فيها تحذير من دجالين يدعون النبوة، وهم كذابون في دعواهم هذه وهذا أسلوب تحذير ممن سيحاول التطاول على مقام النبوة الذي هو من خصائص الأنبياء والرسل، وقد انتهت هذه الخاصية بعد موت النبيr، كل ذلك يدل بلا شك أن النبي r هو خاتم النبيين، فلا نبي بعده، فلذلك قال: "وأنا خاتم النبيين لا نبي بعدي".
فوائد من الأحاديث:
1. في قوله: "وَلَا تَقُومُ السَّاعَةُ" بيان منه r على علامات الساعة، وهذا يدل على صدق نبوته.
2. قوله: "دَعْوَاهُمَا وَاحِدَةٌ"، أي دينهم واحد، وفيه الرد عل الخوارج الذين كفروا الطائفتين([22]).
وقد أجمع الشُرَّاح أن المراد به ما وقع بين أصحاب النبيr، وأهل السنة يمسكون عن ما شجر بين الصحابةy([23])، قال العلامة السعدي([24]): "خلاصة مذهب أهل السنة والجماعة في أصحاب رسول اللهr وعما شجر بينهم: هو سلامة قلوبهم وألسنتهم ومحبتهم إياهم والترضي عنهم جميعاً وإظهار محاسنهم، وإخفاء مساوئهم،...والإمساك عما شجر بينهم، واعتقاد أنهم في ذلك بين أمرين، إما مجتهدون مصيبون، وإما مجتهدون مخطئون"([25])، فهذا الواجب تجاه ما حَدَث بين أصحاب النبيr، وهو مذهب أهل السنة وقد بني هذا على أسباب:
أولاً: تحرياً للعدل.
ثانياً: احتراماً وتقديراً للصحابةy، حتى لا يستطال في عرضهم.
ثالثاً: كون ما حدث في عهد الصحابةy، في كثير منه سرد تاريخي، فيه الصواب والخطأ، ويصعب في كثير من أحواله، التحقق من صحة الكلام، ودقته، مما يجعل الحكم قاصر، لأن الحكم على الشيء فرع عن تصوره، فالعدل هو التوقف فيه، وأقصد في ذلك التفاصيل التي جرت فيها المقتلة، قال ابن تيمية: "فلهذا كان الإمساك عما شجر بين الصحابة خيراً من الخوض في ذلك بغير علم بحقيقة الأحوال"([26])، وقال أيضاً: "ومن علم ما دل عليه القرآن والسنة من الثناء على القوم، ورضا الله عنهم، واستحقاقهم الجنة وأنهم خير هذه الأمة التي هي خير أمة أخرجت للناس - لم يعارض هذا المتيقن المعلوم بأمور مشتبهة: منها ما لا يعلم صحته، ومنها ما يتبين كذبه، ومنها ما لا يعلم كيف وقع، ومنها ما يعلم عذر القوم فيه، ومنها ما يعلم توبتهم منه، ومنها ما يعلم أن لهم من الحسنات ما يغمره، فمن سلك سبيل أهل السنة استقام قوله، وكان من أهل الحق والاستقامة والاعتدال، وإلا حصل في جهل وكذب وتناقض"([27]).
رابعاً: أن ما صدق من أحوالهم، وثبت من أخبارهم، ومواقفهم، هم مجتهدون فيه أصابوا أم أخطأوا.
خامساً: أن من أخطأ منهم، عنده من الحسنات ما يكفر هذه السيئات، ومنها شفاعة الرسول r، التي هم أحق الناس بها؛ لصحبتهم إياه، والاستغفار، والدعاء وغيرها من مكفرات الذنوب.
سادساً: ما يسببه الحديث عن هذه الفتنة، من إيغار صدور الناس، فربما يقع في نفس بعضهم شيئاً على صحابة النبيr، فيكون بذلك عاصياً للهU .
سابعاً: أن الذين شاركوا في الفتنة عددهم قليل بالنسبة إلى مجموع الصحابةy، قال ابن سيرين: "هاجت الفتنة وأصحاب رسول الله r عشرة آلاف، فما حضرها منهم مائة، بل لم يبلغوا ثلاثين"([28]).
فلهذه الأسباب وغيرها، وجب الكف عما صدر بين الصحابy، وحرم الخوض فيها([29]).
وقد أجمل الخليفة عمر بن عبد العزيز موقف المسلم مما حدث بين الصحابةy بقوله" تلك دماء طهر الله يدي منها فلا أحب أن أخضب لساني بها"([30]).
3. قوله: "حَتَّى يُبْعَثَ"، أي يخرج ويظهر وليس من معنى البعث الذي هو الإرسال([31]).
4. قوله: "ثَلَاثُونَ كَذَّاباً"، قال العيني: "وليس المراد بالحديث من ادعى النبوة مطلقا فإنهم لا يحصون كثرة لكون غالبهم من نشأة جنون أو سوداء غالبة وإنما المراد من كانت له شوكة"([32]). والله أعلم.
إشكال:
في قوله: "قَرِيباً مِنْ ثَلاَثِينَ، كُلُّهُمْ يَزْعُمُ أَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ"، إشكال: مع رواية السبعة والعشرين!، والجواب: أن رواية الثلاثين من باب جبر الكسر([33]).
([1]) الـمَدِيني: بفتح الميم والدال المهملة المكسورة، نسبة إلى عدة من المدن من أشهرها مدينة الرسول r، ومنها الإمام علي بن عبد الله بن المديني، وإلى بغداد، وأصبهان، ونيسابور، وسمرقند، وغيرها. ينظر: "الأنساب"(12/152).
([2]) ينظر: "الطبقات الكبرى"(7/308)، "التاريخ الكبير"(6/284)، "الجرح والتعديل"(6/194)، "تهذيب الكمال"(21/5)، "الكاشف"(2/42)، "إكمال تهذيب الكمال"(9/353)، "تهذيب التهذيب" (7/349)، "تقريب التهذيب" ص(403).
([3]) بمهملة ثم نون ثم موحدة على وزن جَعْفَر، هكذا ضبطه الحافظ ابن حجر. ينظر: "تقريب التهذيب" ص(573).
([4]) الدَسْتُوائي: بفتح الدال وسكون السين المهملتين وضم التاء ثالث الحروف وفتح الواو، هذه النسبة إلى، أولاً: بلدة من بلا الأهواز يقال لها دستوا، وثانياً: إلى بيع الثياب التي جلبت منها، وإلى الثانية ينسب صاحب الترجمة. ينظر: "الأنساب"(5/347)، "اللباب في تهذيب الأنساب"(1/501).
([5]) القَدَرِيَّة: هم نفاة القدر، وينفون مشيئة الله في أفعال العباد، وأن علم الله مستأنفٌ ليس بقديم، وأن العباد هم الموجِدون لأعمالهم، فكل من أنكر القدر يقال عنه: قدري، وأشهر القدرية: المعتزلة، وهم الذين يقولون بأن العبد يخلق فعله استقلالاً، وأول القدرية على معبد الجهني المقتول سنة 80 هـ، وتبعه على ذلك غيلان بن مسلم الدمشقي المقتول في عهد عبد الملك بن مروان. ينظر: "الفروق بين الفرق"(1/98)، "موسوعة الفرق المنتسبة للإسلام"(4/189)
([6]) ينظر: "التاريخ الكبير"(7/366)، "سؤالات أبي عبيد الآجري أبا داود السجستاني في الجرح والتعديل" ص(263)، "تاريخ ابن أبي خيثمة"(3/204)، "الجرح والتعديل"(8/249)، "الثقات"(9/177) "الكامل في ضعفاء الرجال"(8/182)، "تهذيب الكمال"(28/139)، "الكاشف"(2/274)، "الرواة الثقات المتكلم فيهم" ص(164)، "ميزان الاعتدال"(4/133)، "إكمال تهذيب الكمال"(11/253)، "تهذيب التهذيب"(10/196)، "تقريب التهذيب" ص(536)، "مقدمة فتح الباري"(1/444)، "بحر الدم فيمن تكلم فيه الإمام أحمد بمدح أو ذم" ص(151).
([7]) ينظر: "الطبقات الكبرى"(7/279)، "الجرح والتعديل"(9/59)، "مشاهير علماء الأمصار" ص(249) "تهذيب الكمال"(30/215)، "الكاشف"(2/337)، "إكمال تهذيب الكمال"(12/145)، "تقريب التهذيب" ص(573)، "مقدمة فتح الباري"(1/448).
([8]) الحَنْظَلي: بفتح الحاء المهملة وسكون النون وفتح الظاد، هذه النسبة إلى أربعة أشياء: أولها: بني حنظلة بطن من غطفان، وثانيها: بني حنظلة بطن من تميم، وثالثها: بني حنظلة بطن من جعفى، ورابعها:. ينظر: إلى درب بالري يقال له درب حنظلة، والمترجم له من حنظلة تميم، والله أعلم. ينظر: "اللباب في تهذيب الأنساب"(1/396).
([9]) ينظر: "الطبقات الكبرى"(6/330)، "التاريخ الكبير"(3/367)، "الكنى والأسماء"(3/1032)، "الجرح والتعديل"(3/542)، "تهذيب الكمال"(9/504)، "الكاشف"(1/412)، "ميزان الاعتدال"(2/92) "تهذيب التهذيب"(3/382)، "تقريب التهذيب" ص(220).
([10]) النَخَعي: بفتح النون والخاء، هذه النسبة إلى النخع، وهي قبيلة من العرب نزلت الكوفة. ينظر: "الأنساب" (13/62).
([11]) ينظر: "الطبقات الكبرى"(6/270)، "تهذيب الكمال"(3/233)، "الكاشف"(1/227)، "جامع التحصيل" ص(141)، "تهذيب التهذيب"(1/177)، "تقريب التهذيب" ص(95)،"طبقات المدلسين" ص(28).
([12]) ينظر: "الطبقات الكبرى"(6/118)، "التاريخ الكبير"(8/236)، "الجرح والتعديل"(9/106)، "الثقات" (5/510)، "تهذيب الكمال"(30/297)، "الكاشف"(2/339)، "إكمال تهذيب الكمال" (12/163)، "تهذيب التهذيب"(11/66)، "تقريب التهذيب" ص(574).
([13]) ينظر: "الطبقات الكبرى"(6/378)، "التاريخ الكبير"(4/237)، "معرفة الثقات"(1/453)، "الجرح والتعديل"(4/368)، "الثقات"(4/360)، "مشاهير علماء الأمصار" ص(269)، "تاريخ بغداد" (10/384)، "تهذيب الكمال"(12/462)، "الكاشف"(1/453)، "ميزان الاعتدال"(2/270) "إكمال تهذيب الكمال"(6/245)، "تقريب التهذيب" ص(266)، "طبقات المدلسين" ص(33) "الكواكب لنيرات" ص(250).
([14]) ينظر: "الطبقات الكبرى"(6/377)، "التاريخ الكبير"(7/156)، "الضعفاء الصغير" ص(115)، "معرفة الثقات"(2/220)، "الضعفاء والمتروكين" ص(88)، "الجرح والتعديل"(7/96)، "المجروحين" (2/216) "الكامل في ضعفاء الرجال"(7/157)، "المختلف فيهم" ص(64)، تهذيب الكمال"(24/25) "الكاشف"(2/139)، "المغني في الضعفاء"(2/526)، "ميزان الاعتدال"(3/393)، "تهذيب التهذيب" (8/391)، "تقريب التهذيب" ص(457)، "لسان الميزان"(4/477).
([15]) مُخَول: بالضم، وقيل بالكسر مِخْول. ينظر: "المغني في ضبط أسماء الرجال" (226).
([16]) ينظر: "التاريخ الكبير"(3/421)، "معرفة الثقات"(1/370)، "الجرح والتعديل"(3/594)، "الثقات" (6/334)، "تهذيب الكمال"(9/359)، "الكاشف"(1/405)، "ميزان الاعتدال"(2/73)، "إكمال تهذيب الكمال"(5/64)، "تهذيب التهذيب"(3/329)، "تقريب التهذيب" ص(216)، "طبقات المدلسين" ص(31)، "مقدمة فتح الباري"(1/403).
([17]) ينظر: "التاريخ الكبير"(1/67)، "معرفة الثقات"(2/235)، "الضعفاء الكبير"(4/50)، "الجرح والتعديل" (7/225)، "المجروحين"(2/277)،"الكامل في ضعفاء الرجال"(7/375)، "تهذيب الكمال"(25/67) "الكاشف"(2/164)، "ميزان الاعتدال"(3/512)، "المغني في الضعفاء"(2/568)، "من تكلم فيه وهو موثق" ص(445)، "تهذيب التهذيب"(9/117)، "تقريب التهذيب" ص(474)، "مقدمة فتح الباري" (1/438).
([18]) ينظر: "الطبقات الكبرى"(6/313)، "التاريخ الكبير"(6/347)، "معرفة الثقات"(2/179)، "الجرح والتعديل"(6/242)، "الثقات"(5/177)، "تهذيب الكمال"(22/103)، "الكاشف"(2/82)، "ميزان الاعتدال"(1/93)، "إكمال تهذيب الكمال"(10/203)، "تهذيب التهذيب"(8/63)، "تقريب التهذيب" ص(423)، "طبقات المدلسين" ص(42)، "الكواكب النيرات" ص(341).
([19]) ينظر: "تهذيب اللغة"(10/344)، "النهاية في غريب الحديث والأثر"(2/102)، "معجم اللغة العربية المعاصرة "(1/724).
([20]) ينظر: "مجمل اللغة"(1/443)، "النهاية في غريب الحديث والأثر"(2/320)، "مختار الصحاح" ص(139).
([21]) ينظر: "مقاييس اللغة"(3/10)، "تاج العروس"(32/312)، "معجم اللغة العربية المعاصرة "(2/985) "المعجم الوسيط" ص(394).
([22]) ينظر: "إرشاد الساري شرح صحيح البخاري"(6/57).
([23]) ينظر: "مجموع الفتاوى"(4/434)، "منهاج السنة النبوية"(4/311،448).
([24]) السعدي: هو العلامة المحقق، عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله السعدي، صاحب التصانيف البديعة، ومن أشهرها "تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان" توفي سنة: 1376هـ. ينظر: "المعجم الجامع في تراجم المعاصرين" ص(152).
([25]) ينظر: "التنبيهات اللطيفة " ص(53).
([26]) ينظر: "منهاج السنة النبوية"(4/311).
([27]) ينظر: المصدر السابق (4/313).
([28]) أخرجه الإمام أحمد في "العلل ومعرفة الرجال"(3/182/ح4784)، بإسناد صحيح.
([29]) ينظر: "الجلسات الطلابية لشرح العقيدة الواسطية" ص(462)، "توضيح مقاصد العقيدة الواسطية" ص(224).
([30]) أخرجه الخطابي في "العزلة" ص(44)، وفي إسناده انقطاع بين الشافعي، وعمر بن عبد العزيز، وأخرجه أيضاً الخطيب في" جامع بيان العلم وفضله"(2/934)، وفي إسناده أشعث بن شعيب، وثقه أبو داود والطبراني وذكره ابن حبان في "الثقات"، ولينه أبو زرعة، فمثله يحتمل في مثل هذه الأخبار، وإدراك أبي إسحاق الفَزَاري من عمر بن عبد العزيز ففيه شك؛ لأن عمر بن عبد العزيز توفي سنة:102، وقيل102، والفَزَاري توفي:185، وقيل بعد ذلك، لكنه قريب من زمن الخليفة عمر بن عبد العزيز، ويبدو أنها مشتهرة عنه، فقد تناقلها العلماء كالشافعي والفزاري، وغيرهما، وعلى كل حال هذه العبارة من أجمل العبارات، وهي مناسبة لأن تذكر هنا، والله أعلم.
([31]) ينظر: "الكواكب الدراري"(14/171)، "طرح التثريب"(8/256).
([32]) ينظر: "عمدة القارئ"(16/141)، "فتح الباري"(6/617).
([33]) ينظر: "تحفة الأحوذي"(6/385).
تم التطوير باستخدام نظام مداد كلاود لإدارة المحتوى الرقمي بلغات متعددة .