زعم غلام أحمد أنه رسول مرسل من عند الله وأن شريعته لا تخالف شريعة رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم , وأن نبوته من بركات فيوض النبي صلى الله عليه وسلم ( الخزائن 23/341 ) .
لكن دعواه سريعًا ما ذهبت أدراج الرياح خاصة بعد أن نشر مذهبه الباطني !
لقد بينت الأحاديث الشريفة المتواترة في نزول عيسى عليه الصلاة والسلام أنه لن يأتي بأي شرع جديد بل سيأتي تحت لواء محمد صلى الله عليه وسلم , ولذلك ادعى ميزرا غلام أحمد في بداية دعوته أنه لم يأت بشرع جديد , لكن بعد أن وجد لدعوته عقولاً خربة مؤهلة لقبولها , وبدأ نجمه في الإزدهار , كشف عن حقيقة دعواه , وأخذ يهذي بوحيه الشيطاني , فأخضع القرآن والسنة للتأويل الفاسد , وألغى الجهاد ضد الإنجليز, وجعل الإيمان به مدار النجاة في الآخرة .
يقول غلام أحمد : " إننا نخالف المسلمين في كل شيء , في الله , في الرسول – صلى الله عليه وسلم - , في القرآن , في الصلاة , في الصوم , في الحج ,والزكاة " (صحيفة " الفضل " عدد 30 يوليو 1931م , وهى لسان حالهم ) .
ويقول أيضا : ( إن وحيي يشتمل على الأمر والنهي ) ( الأربعين رقم 4 ص 6 ) .
ويقول أيضا : ( إنني أتلقى الوحي التشريعي أيضا ) ( مجموعة الخزائن الروحانية - الشيطانية - جزء 17 ص 435 ) .
لقد بدأ غلام أحمد دعوته من خلال كتاب " براهين أحمدية " والذي زعم فيه : أن الروضة الإنسانية كانت لا تزال ناقصة وقد تمت بأوراقها وأثمارها بقدومه . ( براهين أحمدية ج5 ص113 ) .
ويقول في كذب واضح , وشطح ناضح : ( لقد أعطيت نصيبا من جميع الحوادث والصفات التي كانت لجميع الأنبياء , سواء كانوا من بني إسرائيل أو من بني إسماعيل , وما من نبي إلا أوتيت قسطا من أحواله وحوادثه ... لقد أراد الله أن يتمثل جميع الأنبياء والمرسلين في شخص رجل واحد وإني ذلك الرجل ) ( المصدر السابق ص 98 , 90 ) .
ويقول أيضا : ( إن الله بعث في هذه الأمة مسيحا موعودا هو أعلى مرتبة وشأنا من المسيح السابق , والذي نفسي بيده لو كان المسيح ابن مريم في زمني لما استطاع إنجاز ما أستطيع إنجازه , ولما قدر على إظهار آيات تظهر مني ) ( الخزائن الشيطانية ج22 ص 152 ) .
ثم أخذ بعد ذلك من خلال كتبه في أن يزعم أنه آتى على شريعة محمد صلى الله عليه وسلم , وسنستعرض بعضا مما جاء في شريعته المخالفة لهدي القرآن الكريم والسنة النبوية.
تم التطوير باستخدام نظام مداد كلاود لإدارة المحتوى الرقمي بلغات متعددة .