من الأدلّة على كذب القاديانيّ، كذبه وتناقضه في تحديد عدد
معجزاته،المعجزات هي دليل على صدق الأنبياء، فما من نبيّ من الأنبياء إلا
وله معجزة خارقة للعادة، فمن معجزات نبيّنا ، انشقاق القمر، ومن معجزات
عيسى ، إحياء الموتى بإذن الله عزّ وجلّ، ومن معجزات موسى، العصا التي
تتحول إلى حيّة تسعى، أمّا معجزات القاديانيّ المزعومة فليس فيها معجزات
خارقة للعادة، بل هي إنباء عن أمور غيبية تصيب تارة وتخيب أخرى مثل: فلانة
سأتزوجها، وفلانة ستلد ولدا، وفلان سيموت، وسيقع زلزال وسيقع طاعون... وقد
اضطرب القاديانيّ في تحديد عدد معجزاته هذه واليكم اضطرابه:
ذكر في "مواهب الرحمن" أنّ عدد معجزاته بلغت مئة ألف:"وقد رأوا منّي أكثر من مائة ألف آيات وخوارق ومعجزات فنسي كلّ منهم ما رأى".[1]
طبعا هذا الرقم كبير جدا، وزعم القاديانيّ أنّ خصومه رأوا هذا العدد من المعجزات، والغريب أنّه لم ينقل عن أحد أنّه رأى هذا العدد منه.
لكنّ القاديانيّ عاد وأنقص العدد وقال أنّ عدد معجزاته عشرة آلاف فقال:"ذكرت في هذا الكتاب أنّ آياتي بلغت عشرة آلاف آية".[2]
ويقول عام 1907م، في كتاب حقيقة الوحي أنّ عدد معجزاته بلغت أكثر من ثلاثمائة ألف: "وأقول حالفا بالله الذي نفسي بيده أنّه هو الذي بعثني، وهو الذي سمّاني نبيّا، وهو الذي دعاني مسيحا موعودا، وقد أظهر لتصديقي آيات عظيمة بلغ عددها ثلاثمائة ألف".[3]
مع أنّه قال عام 1903م، أنّ عدد معجزاته بلغ المليون:"فكلّ هذه الإعتراضات ناتجة عن الجهل والعمى والتعنّت، وليس منشأها الأمانة والبحث عن الحقيقة عند شخص ظهرت على يده – يقصد نفسه – أكثر من مليون آية إلى الآن، ولا تزال تظهر".[4]
[1]مواهب الرحمن للغلام القادياني ص 6
[2]التجليات الإلهية للغلام القادياني ص 23
[3]حقيقة الوحي للغلام القادياني ص 462
[4]تذكرة الشهادتين للغلام القادياني ص 61
تم التطوير باستخدام نظام مداد كلاود لإدارة المحتوى الرقمي بلغات متعددة .