يقول القاديانيّ:"إني مصداق نبوءة جميع الصوفيين ،
فقد ولد صباح يوم الجمعة ، توأما ، والفرق الوحيد هو أن بنتا ولدت قبلي
وكان اسمها "جنة" وقد انتقلت إلى الجنة بعد بضعة أيام ، ثم ولدت أنا بعدها .
ولقد سجل الشيخ محي الدين ابن عربي نبوءة في كتابه فصوص الحكم وقال أنّه
سيكون صيني".[1]
وقال في الحاشية من نفس الصفحة محاولا إثبات أنّه صيني حتى تنطبق عليه نبوءة ابن عربي:"ولكن من المتيقن والمشهود والملحوظ تماما أن الأغلبية من أمهانا وجداتنا ينحدرن من أسرة مغولية وهن صينيات الأصل أي كن من سكان الصين".
ودعنا عزيزي القارئ، نفتح كتاب فصوص الحكم لإبن عربي، لنجد هذه النبوءة هل تنطبق على القاديانيّ أم لا؟ يقول ابن عربي: "وعلى قدم آخر مولود يولد من هذا النوع الإنساني ، وهو حامل اسراره ، وليس بعده ولد في هذا النوع . فهو خاتم الأولاد ، وتولد معه أخت له فتخرج قبله ويخرج بعدها يكون رأسه عند رجليها ، ويكون مولده بالصين ولغته لغة أهل بلده ، ويسري العقم في الرجال والنساء فيكثر النكاح من غير ولادة ويدعوهم إلى الله فلا يجاب ، فإذا قبضه الله تعالى وقبض مؤمني زمانه بقي من بقي مثل البهائم لا يحلون حلالا ولا يحرمون حراما ، يتصرفون بحكم الطبيعة شهوة مجردة عن العقل والشرع فعليهم تقوم الساعة".[2]
لاحظ ـ أخي القارئ ـ أنّ القاديانيّ أشار إشارة إلى نبوّة ابن عربيّ، ولم يذكر نصّ نبوءته في كتابه لأنّه لو كتبها لافتُضِح أمره، حيث أنّ النبوءة لا تنطبق عليه، حيث:
أوّلا: جاء في النبوءة لابن عربي أنّه شخص يولد في الصين، بينما القاديانيّ ولد في الهند.
ثانيا: جاء في النبوءة أنّ لغته لغة أهل بلده، أي اللّغة الصينيّة، وهي ليست لغة القاديانيّ،ولغته كانت الأرديّة.
ثالثا: ذكرت النبوءة أنّ العقم يسري في الرجال والنساء، وهذا لم يحدث زمن القاديانيّ.
رابعا: ذكرت النبوءة أنّه إذا قبض مؤمني زمانه، يبقى البهائم ومن لا يحلّون حلالا ولا يحرّمون حراما، وهذا لم يحدث أيضا.
عزيزي القارئ، نحن لسنا بحاجة إلى نبوءة مثل ابن عربيّ، لكن أردنا أن نظهر كذب القاديانيّ .
كتبه : أبو عبيدة هاني أمين العجاوي
[1]حقيقة الوحي للغلام القادياني ص 188
[2]فصوص الحكم لابن عربي ص 24
تم التطوير باستخدام نظام مداد كلاود لإدارة المحتوى الرقمي بلغات متعددة .