منذ أيام قليلة أعلن اليهود إغلاق المسجد الأقصى حتى اشعار آخر ، واعتدوا على المسلمين ، واعتدوا على حرمات المسجد الأقصى .. ولم يستنكر أحد ولم يشجب أحد ولم يحرك هذا ساكناً عند الحكام والمحكومين .
وبعد تكرار الهجمات اليهودية الحاقدة على القدس الشريف قام أحد الشباب المخلص المرابط بالاعتداء على كنيس يهودي وقتل منهم ست من اليهود المستوطنين المحتلين لأراضينا فسرعان ما هرول أمير الجماعة الأحمدية القاديانية محمد الشريف عودة إلى مقر الكنيس اليهودي صارخاً ومولولاً عليهم مقدماً العزاء لهم مبيناً أن ما فعله الشباب المسلم هذا ليس من الإسلام معتذراً لهم عما بدر من الشباب المرابط المجاهد .
فسرعان ما نقلت وسائل الإعلام الصهيونية عنه هذا الموقف المخزي واستضافته في قنواتها الفضائية وصحفها لأنها وجدت كنز استراتيجي لها وسكين تطعن بها عموم المسلمين في ظهورهم على اساس أنه مسلم وهم يعلمون أنه يتبع عقيدة تخالف دين الإسلام بالكلية ، ويكفرهم جميع المسلمين بلا خلاف .
واحتج محمد الشريف عودة بأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم لا تقطعوا شجرة ولا تقتلوا شيخاً .... واحتج أيضاً بحرمة الاعتداء على دور العبادة ، وهذا كلام ظاهرة صدق وباطنه عمالة وخيانة .
وهدم حججه في الاسئلة الآتية :
أولاً : إن الجماعة الأحمدية تنكر هذه الأحاديث جميعها وتنكر حجية السنة فكيف يستدل بما ينكره ؟؟
ثانياً : إن الجماعة الأحمدية لم تستنكر قط الاعتداء المستمر على المسجد الأقصى والقدس الشريف ولم تستنكر في بيان واحد لها عبر وسائلها الإعلامية المتعددة جرائم الصهاينة ضد الشعب الأعزل فلماذا تستنكر على المسلمين رد فعلهم فقط ولم تستنكر الفعل ذاته ؟
ثالثاً : لماذا تتعامل الجماعة الأحمدية مع الكيان الصهيوني بأنهم أصحاب البلاد الحقيقيون وليسوا محتلين لبلادنا ؟؟
رابعاً : لماذا تحرّم الأحمدية الجهاد والمقاومة المسلحة ضد المحتلين الصهاينة ؟؟
خامساً : لماذا الأحمدية لم تنصر المسجد الأقصى في حياتها ولم تدعوا لأي فعالية لنصرته ؟؟
كل هذه الأسئلة تثير التساؤلات وعلامات الاستفهام حتى وسط شبابهم المتحمس الذي يرى الظلم والقتل والبغي بعينه ويجد زعماء الأحمدية يُداهنونهم ويتخابرون معهم ويخونون الأمة من أجل مصالحهم الشخصية وسلامهم الشخصي ، ومن أجل بقاء عقيدتهم التي نشئت على العمالة والخيانة .
فيا شباب الأحمدية هبّوا على قادتكم فإنهم يريدونكم تعيشوا أذلاء مطأطئين رؤوسكم منكسرين أمام أعدائكم من اغتصب أرضكم وبلدكم ومقدساتكم ، فخالفوا زعمائكم الذين ادعوا على أنفسهم العصمة والوحي وثورا عليهم واعلموا أن لا كهنوتية في الإسلام ولا وحي بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم .
واعلموا أنه لا وصاية لأحد على أحد فإن البشرية قد بلغت سن رشدها فلا ينبغي أن تقبل أيها الشاب الأحمدي أن تسلم عقلك وقلبك لمن لا يملك عقل ولا قلب .
اسأل الله لكم الهداية والرشد والعودة إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم
24 / 11 / 2014 م
2 صفر 1436 هـ
تم التطوير باستخدام نظام مداد كلاود لإدارة المحتوى الرقمي بلغات متعددة .