أمجد سقلاوي
الأحد 14 أكتوبر 2012
حوار مع الفكر القادياني
سنتوقف اليوم مع فرقة القاديانيين وتأويلاتهم السمجة لحقائق علمية وقرآنية ومن هذا الحقائق حقيقة ولادة السيد المسيح على نبينا وعليه الصلاة والسلام ...وهذه القضية هي أكثر القضايا صعوبة يلاقيها هؤلاء السمج إذ هم أمام إعجاز حقيقي يذهل العقول ...
المقدمة:
إن الدارس للفكر القادياني يجد بلا شك أن هؤلاء الناس يفكرون بشكل مادي لذا تجد أن شباب أوروبا الباحثين عن الحقيقة استجابوا لهم لعدم معرفتهم الإسلام الصحيح ولقرب عقولهم من المادية فترى القادياني وبكل وقاحة يناقشك في قدرة الله تعالى وان الله تعالى قد أجرى سننا في الكون ولا يغير هذه السنن ..وكأنه اطلع على قدرة الله تعالى ..
فكلما واجهته في معجزة ذكرت في القران الكريم وجدته يقفز متبجحا ويقول لك على الفور (فلن تجد لسنت الله تبديلا ولن تجد لسنت الله تحويلا ) هذا الأمر لمسته من كثير من مناقشاتي لهم بل كثير منهم لا يحفظ حتى الآية كاملة فيبدؤها بحرف "و" بدلا من "ف" ...
ألان لنستعرض الآيات الشريفة التي ذكرت حول سنة الله ...
ذكرت هذه الآيات أربع مرات كالتالي :
سنة الله في الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا . الأحزاب 62
استكبارا في الأرض ومكر السيئ ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله فهل ينظرون إلا سنت الأولين فلن تجد لسنت الله تبديلا ولن تجد لسنت الله تحويلا .فاطر 43
سنة الله التي قد خلت من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا . الفتح 23
وأما كلمة تحويل سنة الله تعالى فذكرت منفردة مرة واحدة
سنة من قد أرسلنا قبلك من رسلنا ولا تجد لسنتنا تحويلا الإسراء 77
توجد عدة ملاحظات سنذكرها خلال بحثنا وتطبيق هذه الآيات ولكن فليتتبع معي القارئ الآيات ولينظر مليا ويتفكر في هذه الآيات الشريفة ...
إن القاديانيون كما هو مشهور عنهم ينكرون الإعجاز المادي بمفهوم المسلمين فيقولون مثلا عن نار سيدنا إبراهيم على نبينا وعليه الصلاة والسلام أنها نار الفتنة وإحياء الموتى عند سيدنا عيسى على نبينا وعليه الصلاة والسلام أنها هداية الناس وهكذا فيتأولون كل معجزة لتصبح لا شيء بمفهومهم ..
ولا أريد مناقشة ألان معجزات الأنبياء عليهم السلام بل هناك حيثية يعجز أي قادياني أن يثبت تأويلا موافقا لقواعد تفكيره فحتما سيقع في حيص وبيص ...
لماذا ينكر القاديانيون المعجزات المادية :
سؤال يطرح نفسه بنفسه والجواب عنه بكل بساطة حتى لا يأتي مسلم بسيط لم يقرأ ولم يكتب فيقول لميرزاهم أنت تدعي النبوة فهات معجزتك ...فلكي يهرب الغلام احمد القادياني من هكذا مأزق قال انه لا وجود للمعجزات المادية ...
ولادة السيد المسيح عليه السلام اكبر ضربة يتلقاها القاديانيون :
عندما كنت أناقش بعضهم واسألهم عن ولادة السيد المسيح وانه ولد من غير أب على الفور يحفظون جوابا واحدا وهو أن العلم اكتشف بأنه من الممكن أن تحمل المرأة من غير رجل وتنجب ولدا معافى صحيحا ودليلهم هو (الموسوعة البريطانية ) قالوا انه ذكرت الموسوعة البريطانية في النسخة الانجليزية انه من الممكن علميا أن تلد المرأة من غير رجل وتلد ولدا معافى ...حقيقة رجعت للموسوعة البريطانية قبل سنوات كثيرة ولا اذكر نتيجة البحث تلك وذلك لأسباب منها أن الموسوعة البريطانية ليست كتابا مقدسا نزل من عند الله تعالى لكي أؤمن بكل ما جاء به واضرب عرض الحائط قول رب العزة تبارك وتعالى بأنها معجزة ولا يمكن أن تكون غير ذلك ...
وألان لنرجع للآيات الشريفة ألا تلاحظ أن كل الآيات تتكلم عن سنة الله تعالى في معاملة أهل الكفر ؟
هذه أسئلة اطرحها على كل قادياني باحث عن الحق والحقيقة :
1- ماذا لو جاءت أختك بنتك زوجتك وقالت لك (مبروك أنا حامل حمل مريمي) من غير رجل فما ستكون ردة فعلك ؟ هل ستعاقبها ؟أم هل ستقبل لان الغلام احمد قد قال انه من الممكن أن تحمل من غير رجل فتستسلم ؟
2- لو تنزلنا وقلنا لك أن سنة الله تعالى في خلقه لا تتغير فهل اطلعت واطلع القاديانيون على كل سنن الله تعالى ليخرجوا أي ظاهرة لا تتوافق مع منهجهم من سنن الله تعالى التي لا تتغير ؟ لو ادعيت ذلك لتقولت على الله تعالى وهذا كفر صريح يخرجك من الملة القاديانية ...فتأمل
3- هل الموسوعة البريطانية هي الحكم على كلام الله تعالى ؟
4- هل فهمك هو الحكم على كلام الله تعالى ؟
5- هل قدرة الله تعالى محدودة بتصوراتك أنت ؟
ولنا وقفة أخرى مع قضايا المعجزات في فكر القاديانيين هداهم الله تعالى إلى سواء السبيل
وكتبه امجد سقلاوي – تائب من القاديانية
تم التطوير باستخدام نظام مداد كلاود لإدارة المحتوى الرقمي بلغات متعددة .