آية " وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ" وربطها بصدق الميرزا

27/05/2021
777

الأكثر شهرة

بيان الأزهر الشريف في القاديانية

بيان الأزهر الشريف في القاديانية

.

29/05/2021
1954
قصة توبة مولانا حسين أختر

قصة توبة مولانا حسين أختر

.

29/05/2021
1562
"القاديانية" تروج لنفسها في الأردن

"القاديانية" تروج لنفسها في الأردن

.

31/05/2021
1558
إعلان النجاة من الاحمدية

إعلان النجاة من الاحمدية

.

29/05/2021
1507
إسم المؤلف : د. إبراهيم بدوي

إثبات أن آية التقول على الله تعالى خاصة بسيدنا محمد صلى الله عليه و سلم و ليس بالمتقولين على الله بالكذب . .
الحمد لله و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين .
فإن مدعي النبوة الهندي القادياني الميرزا غلام أحمد قد فاق الكل في الكذب و التدليس و تبعه أتباعه أيضا في الكذب و التدليس , حيث ادعى أن من تَقَوَّل على الله تعالى و أدعى النبوة و أنه تلقى الوحي من الله تعالى و لم يمت أو يقتل بشكل فوري و سريع عقابا من الله تعالى فهو صادق في أنه من عند الله تعالى , بل إذا تركه الله تعالى و لم يعاقبه في خلال مدة 23 سنة و هي مدة وحي الله تعالى لرسوله سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم , فإن هذا المدعي بتلقي الوحي من الله تعالى بالتأكيد صادق و أن هذا ينطبق عليه – أي على هذا الهندي الدجال – و أن هذا من أدلة صدقه أنه من عند الله تعالى .
و هذا هو نص الآيات التي استقى منها الميرزا غلام أحمد كلامه من سورة الحاقة :
" فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ (38) وَمَا لَا تُبْصِرُونَ (39) إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40) وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ (41) وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (42) تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (43) وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46) فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ (47) وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (48) وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ (49) وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ (50) وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ (51) فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (52) سورة الحاقة
اولا :التفسير للآيات باختصار كما ورد في تفسير القرطبي :
1.    الله تعالى يقسم بأن هذا القرآن الكريم منه و لرسوله صلى الله عليه و سلم .
2.    " إنه لقول رسول كريم " : أي القرآن الكريم قول سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم أو سيدنا جبريل عليه السلام عن الله تعالى , و الأرجح سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم  لوجود التخصيص بعده بأنه لم يكن شاعرا و لا كاهنا .
3.    نفي أن يكون القرآن الكريم كلام شاعر أو كلام كاهن , و انما هو أي القرآن الكريم تنزيل من الله تعالى رب العالمين .
4.    إعلام للمعارضين بأنه لو تَقَوَلَ – أي سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم – على الله تعالى بعض الأقاويل لأهنّاه – أي الأخذ باليمين – و لقطعنا وتينه أي أمتناه و لم يذكر صاحب التفسير القتل كمعنى لقطع الوتين, و إنما ذَكَرَ أنه هو الموت الطبيعي و يكون بأسباب عديدة ,منها قطع الوتين و هو العرق الرئيس المتعلق بالقلب , و ما من أحد من المشار اليهم يستطيع منع الله تعالى من إماتته .
و التعليق كالتالي :
1.    ذكر القرطبي رحمة الله عليه نقلا عن الطبري قوله " وقال أبو جعفر الطبري: إن هذا الكلام خرج مخرج الإذلال على عادة الناس في الأخذ بيد من يعاقب. كما يقول السلطان لمن يريد هوانه: خذوا يديه. أي لأمرنا بالأخذ بيده وبالغنا في عقابه " انتهى النقل  , و معلوم كم الإهانات التي تلقاها الميرزا غلام أحمد من الله تعالى و سنذكر آخر المقال بعض الروابط لمقالات فصّلنا فيها إهانات الله تعالى للميرزا غلام أحمد .
2.    الآيات في الحقيقة بتدبرها تفيد عكس ما توجّه إليه الميرزا غلام أحمد , حيث قال الله تعالى في حق رسوله صلى الله عليه و سلم بعد افتراض التَقَوَلِ منه بما يفيد التتابع السريع للاهانات التي تلحق به في حالة التقول منه على الله تعالى " لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ " , بينما في حالة إمماتة المُتَقَوَلِ بدأ الآية بحرف العطف الذي يفيد التراخي " ثم" , فالحرف " ثم" معلوم أنه يفيد التراخي أي طول الفاصل الزمني, و هذا معناه أن الله تعالى قصد التعجيل بالإهانات السريعة المتلاحقة لرسوله صلى الله عليه و سلم لو تَقَوَلَ عليه و لم يقصد التعجيل بإماتته, بل يعطيه عمره الموقوت له في الكتاب , و قد ذكر الله تعالى قطع الوتين في الآية لاعطاء المتشككين في سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم أنه يتقول على الله تعالى بأن الله تعالى سوف يميته بطريقة خاصة و هي قطع الوتين لأنه نوع خاص من الموت و هو الموت المفاجئ كالقتل بلا مرض سابق منذر بالموت , أو الموت بالامراض الوبائية المعدية مثل الكوليرا .و الله اعلم .
3.    كما أن حضرة العالم المفسرالقرطبي لم يذكر أن هذا العقاب المذكور في الآيات هو لكل من تقوَّل على الله تعالى , و إنما كل الكلام يخص سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم .
و بالتالي فالكلام كله منصب على سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم بشكل قطعي و لا يصح لغيره للأسباب التالية :
·       الآيات مستهلة بالقسم من الله تعالى و القَسَم , و كما يقول الميرزا غلام أحمد في كتابه "حمامة البشرى" صفحة 28 :
" و القسم يدل على أن الخبر محمول على الظاهر لا تأويل فيه و لا إستثناء و إلا فأي فائدة من ذكر القسم ؟ فتدبر كالمفتشين المحققين "
إذن لا بد من حمل الآيات على ظاهرها , و ظاهر الآيات  بكل وضوح أنها تتكلم على القرآن الكريم و سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم , و بالتالي لتعميم الآية على كل مُتَقَوِلٍ على الله تعالى  فهو نقل من الخصوص إلى العموم و هذا يحتاج لدليل قطعي و هو غير موجود في الآية .
·       قول الله تعالى " و لو تَََقَوَّلَ " و عدم قول الله تعالى  " و مَنْ تَََقَوَّلَ " أفاد حصر الكلام على سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم , لأنه لو قال الله تعالى " و مَنْ تَََقَوَّلَ " لأفادت الآية العموم لغير سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم , لذلك فالآية لا تخص إلا سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم , فهي قطعية الدلالة فيه صلى الله عليه و سلم .
·       الآيات تتكلم على مَنْ هو ليس بشاعر و لا بكاهن و تنزّل عليه الذكر و هو القرآن الكريم من ربه و أن قومه و معاصريه يعرفون أنه ما كان يوما شاعرا و لا كاهنا و هو سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم , و إذا قال أتباع الميرزا غلام أحمد : بل الآية عامة فيلزم من ذلك تلقائيا تكذيب الميرزا غلام أحمد لإنه يقر و يفتخر بأنه يقرض الشعر و هذا ثابت في معظم كتبه , و أن أباه قد أسهب في تعليمه العرافة و أنه أتقنها بالفعل و لكن الميرزا غلام أحمد يدعي أنه لم يمارسها , و هو يكذب في عدم ممارسته للعرافة و الكهانة كما في كتابه "التبليغ"/1893مـ - و سيكون لنا إن شاء الله وقفة لاحقة مع مسألة كهانة و عرافة الميرزا غلام أحمد .
·       و كما جاء في كتاب " قواعد الترجيح بين المفسرين " للشيخ محمد حسين الحربي فإن الضمائر تعود إلى أقرب مذكور و أنه لا يصار إلى غير الأقرب إلا بدليل قطعي, و نجد الآيات من أول الآية "إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ" و ما بعدها قد أوضحت أن الرسول الكريم المقصود هو سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم و نفت عنه أن يكون شاعرا أو كاهنا , فكل الضمائر التالية لهذه الآيات لا يصح توجيهها إلا لرسول الله صلى الله عليه و سلم , مثل الضمير المستتر في قول الله تعالى " وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا " أي هو الذي تنزل عليه الذكر من رب العالمين و من كان ليس بشاعر و لا كاهن , و الضمير البارز في قوله تعالى " لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ " , و الضمير البارز في قوله تعالى " لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ " , و الضمير البارز في قوله تعالى " عَنْهُ حَاجِزِينَ " , فكل هذه الضمائر لا يصح توجيهها إلا لواحد محدد و هو المذكور سابقا سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم كما أوضحنا .
·       كثيرا ما استدل الميرزا غلام أحمد بالحديث الصحيح " ليس الخبر كالمعاينة" لإثبات صحة حديث الدارقطني الضعيف الخاص بالخسوفين كآية للمهدي,حيث يقرر الميرزا غلام أحمد أن الواقع إذا أثبت صحة متن الرواية فلا يكون الحديث إلا صحيحا و لا ينظر إلى السند و إن كان واهيا , و بنفس المقياس نحاكم  الميرزا غلام أحمد و أتباعه و كل من يقول بانطباق آية المتقول على الله تعالى لكل المتقولين , و نفرض لذلك فرضا يقع بتكرر مشهود:
لو كان عندنا أربعة من الرجال , عمر الواحد منهم 40 سنة و تفصيلهم كالتالي :
1- الأول ادعى النبوة و تلقي الوحي من الله تعالى ومات في عمر 50 سنة .
2-   الثاني ادعى النبوة و تلقي الوحي من الله تعالى و قتل في عمر 50 سنة
3-   الثالث لم يدعي النبوة و لا تلقي الوحي من الله تعالى و مات في عمر 50 سنة .
4-   الرابع لم يدعي النبوة و لا تلقي الوحي من الله تعالى و قتل في عمر 50 سنة.
فكيف نستطيع التفرقة بين أفعال الله تعالى في الحالات السابقة ؟ و بأي دليل نقلي أو عقلي نقول على الفعل الواحد من الله للكل بأن هذا عقاب للمتقولين عليه سبحانه و تعالى و هذا ليس بعقاب لغير المتقولين ؟
إذن بمعاينة الواقع الملموس يَسقط القول بعموم الآية على كل من تَقَوَلَ على الله سبحانه و تعالى , و نستطيع الجزم بأن الآية خاصة بسيدنا محمد صلى الله عليه و سلم .
·       و إذا تنزلنا و قلنا أن الآية قد تشمل غير سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم , فلا يكون ذلك إلا بالقياسعليه صلى الله عليه و سلم , أي بالظن و ليس بالقطع , و معلوم أن الأدلة الظنية لا تغني من الحق شيئا و لقد أكد الميرزا غلام أحمد ذلك أيضا في كلامه على الأدلة و أنواعها - متوافقا من السادة الأحناف - كما في كتابه " اتمام الحجة "/1893مـ صفحة 60 و 61 و أكد إقراره بأن الأدلة الظنية لا تغني من الحق شيئا.
 أي أن الآية موضوع البحث بالقياس الظني لا تفيد قطعية حدوث ما فيها من توعد لرسول الله صلى الله عليه و سلم من الله تعالى لغيره صلى الله عليه و سلم من المتقولين , فليس بالضرورة سيتم توجيه الإهانات له و لا موته بالميتة المفاجئة و هي قطع الوتين , و قد ينحصر عقابه في الآخرة فقط كما سيتضح من الآيات المختصة ببيان جزاء المتقولين و المفترين على الله تعالى .
·       و هذا إقرار من الميرزا بأن الآية تخص سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم و أن اشتمال الآية لغيره صلى الله عليه و سلم و قطع الوتين المتقول على الله تعالى هو من القياس , حيث نقل في كتابه "الأربعين"/1900مـ صفحة 59 و 60  أن جماعة من أصحابه كانوا في حوار مع غيرهم من غير الأحمديين و قالوا بأن غير سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم مشتمل في الآيات المشار اليها بالقياس , و لم يعقب الميرزا غلام أحمد على كلام أصحابه بنفي كلامهم بقولهم بالقياس أو الإنكار لما قالوه , و بالتالي  فسكوته عن الإنكار و نقله لكلامهم في كتابه "الأربعين" هو إقرار بما قالوه , و هذا نص كلام الميرزا غلام أحمد في الكتاب المشار إليه :
" ...إذ اتفق أنه حين قال له بعض أفراد جماعتي في المجلس المنكور أعلاه إن الله سبحانه و تعالى يقدم في القرآن الكريم هذا البرهان بتحد وكسيف مسلول أنه لو كان النبيّ صلى الله عليه و سلم  تقوّل عليه بعض الأقاويل وافترى عليه كذبا لكان قد قطع وتينه ولما عاش هذه المدة الطويلة، وحين نقيس على هذا الدليل دعوى مسيحنا الموعود هذا فنجد بقراءة كتابه البراهين الأحمدية أنه أعلن كونه من الله وتلقي المكالمات الإلهية منذ 30 عاما تقريبا وقد مضى 21 عاما على صدور البراهين الأحمدية أيضا، فإذا كانت سلامة هذا المسيح من الهلاك هذه المدة ليست دليلا على صدق دعواه فيلزم أن لا تعتبر سلامة النبيّ صلى الله عليه و سلم  من الموت مدة 23 عاما أيضا دليلا على صدق دعواه والعياذ بالله، ذلك لأنه إذا كان الله سبحانه و تعالى أمهل المدعي الكاذب لمدة 30 عاما ولم يبال بما في ( و لو تَقَوَّلَ )  فيقاس على ذلك أن النبيّ  صلى الله عليه و سلم  هو الآخر امهل من الله على كونه كاذبا والعياذ بالله. ومعلوم أن كذب النبيّ صلى الله عليه و سلم مستحيل، فما يلزم المستحيل هو الآخر مستحيل. وجلى أن استدلال القرآن الكريم لا يعتبر بديهي التحقق إلا إذا اعترف بالقاعدة العامة أن الله سبحانه و تعالى لا يمهل أبدا مفتريا يضل الناس مدعيأ أنه مبعوث من الله، لأن إمهاله له يحدث الخلل في ملكوته ويرتفع التمييز بين الصادق والكاذب " انتهى النقل 
التعليق على كلام الميرزا غلام أحمد :
1- واضح بكل قوة إقرار الميرزا أن الآية تخص سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم بقوله " لو كان النبيّ صلى الله عليه و سلم  تقوّل عليه بعض الأقاويل وافترى عليه كذبا لكان قد قطع وتينه ولما عاش هذه المدة الطويلة " و واضح أيضا القياس لغير سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم عليه من النص التالي " وحين نقيس على هذا الدليل دعوى مسيحنا الموعود هذا " .
و يقول أيضا الميرزا غلام أحمد في صفحة 150 من كتابه "الأربعين"/1900مـ ما يؤكد خصوصية الآية لسيدنا محمد صلى الله عليه و سلم :
" ثم حين قال القرآن الكريم بنص صريح إنه لو كان هذا النبيّ  كاذبا لما فاز بهذه المدة الطويلة لتلقي الوحي ولما أوتي هذا المعيار، وقد شهدت التوراة والإنجيل أيضا على ذلك، فمن أي نوع إسلامكم وتمسككم بتعاليمه " انتهى النقل 
2- لقد ثبت كذب الميرزا غلام أحمد في الكثير جدا من أقواله و لقد كتب شيوخنا و أخواننا في إثبات كذب الميرزا غلام أحمد الكثير جدا و بتطبيق قاعد الميرزا غلام أحمد القائل فيها " ومعلوم أن كذب النبيّ صلى الله عليه و سلم مستحيل" فيظهر بالأدلة المذكورة في مقالات شيوخنا و اخواننا أن الميرزا غلام أحمد ليس بنبيّ و أنه كذاب دجال , بل أشر من أي دجال عرفناه .
3- يقول الميرزا غلام أحمد " بالقاعدة العامة أن الله سبحانه و تعالى لا يمهل أبدا مفتريا يضل الناس مدعيأ أنه مبعوث من الله، لأن إمهاله له يحدث الخلل في ملكوته ويرتفع التمييز بين الصادق والكاذب " انتهى النقل 
فمن أين جاء الميرزا غلام أحمد بهذه القاعدة و التي يُثْبَت ضلالها و ضلال قائلها بالواقع المشهود , مع عدم وجود نص نقلي قطعي لهذه القاعدة .
فماذا نقول لبولس النصارى و إضلاله لهم ؟ لماذا تركه الله تعالى ؟ و هل لم يُحْدِث بولس - بالعقيدة الفاسدة التي أصل لها و أسسها - فسادا و إخلالا ؟ و هل بترك الله تعالى لبولس و غيره ارتفع التمييز بين الصادق و الكاذب ؟
ماذا فعل الله تعالى لبولس , و ماذا فعل لدعوته بعد موته ؟ انتشرت دعوته و تبديله لدين سيدنا عيسى عليه السلام .
الواقع يسقط قاعدة الميرزا غلام أحمد المزعومة 
بينما نجد أن الله تعالى ما قال  في شأن المدَّعين عليه بوضوح في كتابه العزيز أن لهم موت أو قتل في الحياة الدنيا خاص بهم من دون بقية البشر , إنما الآيات تبين و توضح سوء العذاب في الآخرة , بل في الدنيا يمتعهم بما قدر لهم الله تعالى :
·       يقول الله تعالى " وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ (116) مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ "(117) سورة النحل
·       يقول الله تعالى " قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ (69) مَتَاعٌ فِي الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ نُذِيقُهُمُ الْعَذَابَ الشَّدِيدَ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ" (70) سورة يونس
·       يقول الله تعالى " وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ (112) وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُمْ مُقْتَرِفُونَ (113) سورة الأنعام
·       يقول الله تعالى " وَكَذَلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلَادِهِمْ شُرَكَاؤُهُمْ لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ (137) سورة الأنعام
·       يقول الله تعالى " وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أُولَئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الْأَشْهَادُ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (18) الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُمْ بِالْآَخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ (19) أُولَئِكَ لَمْ يَكُونُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ يُضَاعَفُ لَهُمُ الْعَذَابُ مَا كَانُوا يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ وَمَا كَانُوا يُبْصِرُونَ (20) أُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (21) لَا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الْآَخِرَةِ هُمُ الْأَخْسَرُونَ (22) سورة هود
·       يقول الله تعالى " فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآَيَاتِهِ أُولَئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُمْ مِنَ الْكِتَابِ حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ قَالُوا أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ (37) سورة الأعراف
·       يقول الله تعالى " وَمِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ قُلْ آَلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الْأُنْثَيَيْنِ أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ وَصَّاكُمُ اللَّهُ بِهَذَا فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (144) سورة الأنعام
·       يقول الله تعالى " وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قَالَ سَأُنْزِلُ مِثْلَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آَيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ (93) وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنْكُمْ مَا كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ (94) سورة الأنعام
 
·       و هذه نصوص أخرى من كلام الميرزا غلام أحمد  تفيد تخصيص آية التقول لرسول الله صلى الله عليه و سلم:
1- ملفوظات الميرزا غلام أحمد  مجلد 1
يقول الميرزا غلام أحمد :
"إن معجزة شق القمر ليست أعظم عندي كعظمة معجزة ثبات رسول الله r. لا شك أن الأنبياء عليهم السلام يُظهرون عند الضرورة وبحسب مقتضى الحال معجزات تضم في طياتها نورا وهدى، ولكن أكبر تلك المعجزات كلها هي الاستقامة والثبات. لقد مضى على ادعائي 24 عاما، والذين يجالسونني ليل نهار يرون ويشهدون كيف يُكرمني الله تعالى بكلامه كل يوم وكيف يتحقق ما يُكشَف عليّ. فهل أفتري كل يوم؟ وهل الله صابر إلى هذا الحد أنه لا يزال يمهّل المفتري. لقد حذر الله النبي r أنه لو تقوّلَ عليه I شيئا لقطَع وتينه كما هو واضح من قوله تعالى: ]وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الأَقَاوِيلِ * لأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ* ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ[ (الحاقة: 45-47) بينما يصدر مني الافتراء على الله تعالى كلَّ يوم منذ أربعة وعشرين عاما، ومع ذلك لا ينفّذ الله عليّ قانونه القديم هذا!! إن الإنسان لا يستطيع أن يستمر في السوء والكذب دومًا، بل يهجر الكذب أخيرا، فهل فسدت فطرتي أنا فقط لدرجة أني مداوم على قول الكذب هذا من أربعة وعشرين عاما على التوالي، ولا يزال الله يلزم الصمت إزائي، بل يكرمني بتأييد تلو تأييد؟! إن الاطلاع على الغيب والتنبؤ بأخبار المستقبل ليس بوسع أحد من الأولياء العاديين أيضًا، إذ لا يحظى بهذه النعمة إلا الحائز على مكانة خاصة ووجاهة عند حضرة الأحدية .
مع أن هؤلاء الناس لا يكادون يتركون الإنكار الآن ومصرون على عقائد خاطئة بسماعهم من آبائهم أو الجهلاء من الناس فقط ولكن الله تعالى سيُكرههم على تركها. إن محاربة القوي غباوة. إذا كانت هذه خطة إنسان لدمِّرت منذ زمن بعيد. لقد قال الله تعالى للنبي r أنه لو افترى علينا لقطعنا منه الوتين، فلماذا لا يهلكني الله تعالى بل يؤيدني إذا كنتُ أفتري عليه U، وذلك ليس منذ مدة قليلة بل أقرأ على الناس وحيا منه I منذ ما يقارب ثلاثين عاما، وهو يعرف أنني كاذب؟ أيّ إله هذا الذي تواطأ مع الكاذب ويُري آلاف الآيات تأييدا له؟اه
2- في كتاب " حقيقة الوحي  " للميرزا غلام أحمد :
يقول "(18) الآية الثامنة عشرة: قول الله تعالى: ]وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الأَقَاوِيلِ * لأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ * ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ[ Â هذه الآية نزلت في النبي r ولكنها تعطي معنى عاما. فمن أسلوب القرآن الكريم عمومًا أنه يخاطب النبي r في معظم الأوامر والنواهي، وهي موجهة إلى الآخرين أيضا، أو تكون موجَّهة إلى غيره فقط، مثل قوله تعالى: ]فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلا كَرِيمًا[ £؛ فالخطاب في هذه الآية موجه إلى النبي r ولكن مقصده الحقيقي هي الأمة لأن والدا النبي r قد ماتا في صغره " اه 
و كما سبق أن أوضحنا أن الآية خاصة بنبينا صلى الله عليه و سلم 
و كلام الميرزا غلام أحمد هنا لا وزن له , لأنه في حالة تعميم الخاص فلا بد من قرينة , و القرينة في المثال الذي جاء به واضحة أن والدا النبيّ صلى الله عليه و سلم  قد ماتا فلا يكون الأمر له بل لغيره , بينما في آية التقول لا يوجد مثل هذه  القرينة .
3- في كتاب " مرآة كمالات الاسلام " يخصص الميرزا غلام أحمد سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم في الآية و هذا النص يفيد أنه بحسب إعتقاد الميرزا غلام أحمد كان يجب إماتة أو قتل المتقول في أسرع وقت ممكن , 
و هذا نص كلام الميرزا غلام أحمد في" مرآة كمالات الاسلام " :
" يقول الله تعالى لنبيه الأكرم (: وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ... لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ. فكيف يمكن إذًا أن يكرمني الله جلّ شأنه - مع أنني كافر ومفتر ودجال كذاب في نظركم - مقابل الأعداء ويحقق نبوءتي تأييدا لادعائي بدلا من قطع الوتين؟ هل حدث في العالم مرة أن نصر الله كاذبا ظل يفتري عليه ( إحدى عشرة سنة ويقول بأن وحي الولاية والمحدَّثية من الله ينـزل عليه ولم يقطع الله منه الوتين بل حقق نبوءاته وجعل أعداءه مثلك فاشلين ونادمين لا يطيقون جوابا " انتهى النقل. 
و هذا النص مفيد أيضا لأن الميرزا غلام أحمد هنا أثبت أن عدم المؤاخذة من الله تعالى يثبت صحة وحي و الهام الأولياء و المحدثين ,و نلاحظ أن الميرزا غلام أحمد لم يشترط النبوة و يقصد بالقطع نفسه و هذا يؤكد أن الميرزا غلام أحمد قد تطور في الإدعاء بالنبوة من الإدعاء بالولاية و المحدَّثية قبل الإدعاء بالنبوة و الرسالة , و ليأتنا أتباع الميرزا غلام أحمد بنبيّ تدرج من الولاية و المحدثية إلى النبوة و الرسالة , بل في هذا الكتاب " مرآة كمالات الاسلام " كان يصف نفسه باللاحق بالصحابة !!!
فكيف يكون اللاحق بالصحابة نبيا و رسولا و أعظم من الكثير من الأنبياء الذين ذكرهم الله تعالى باسمائهم في كتابه الكريم ؟؟؟
و يقول أيضا الميرزا غلام أحمد مثبتا أن الآيات تخص سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم في صفحة 57 من "الاربعين"/1900مـ ما نصه :
" ويتضح من هذه الآيات جليا أن الله سبحانه و تعالى  يدلل على صدق النبيّ صلى الله عليه و سلم أنه لو لم يكن من عندنا لأهلكناه ولما عاش ولما تمكن أحدكم من إنقاذه من الهلاك على محاولاتكم " انتهى النقل 
و إذا قال الميرزا غلام أحمد  بعد ذلك بعموم الآية لكل متقول على الله تعالى على سبيل القطعية , فيلزمه الدليل القطعي على نقل النص من الخصوص للعموم الا بالقياس الظني عليه صلى الله عليه و سلم .
·       و الآن ننتقل لرأي الميرزا غلام أحمد في القياس و هل هو ظني الدلالة ؟ أم قطعي  الدلالة ؟ و مدى أحقية القياس كدليل يستند إليه في الأمور الدينية العقائدية الدقيقة و ترك وحي الله تعالى و كلامه  لإثبات الأمور الدينية و أن هذا من صفات الملحدين.
·       في كتاب "البراهين الأحمدية"/ من 1880 الى 1884  ج 1-4  ص_0338 :
" انتبه جيدا يا أيها الإنسان , فان في رؤية العقل الإنساني المجردة آلاف الأخطار 
إن التمرد طريق الشيطان و ينافي فطرة الانسان , 
مهما بذلت من المساعي فكلها غير مجدية ما لم يفتح فضل الله امامك السبيل 
لا مجال للقياس في الاسرار الدقيقة , أنَّى للجمل أن يلج في ثم الخياط "
 
·       و في كتاب التبليغ /1893مـ  ص_0014 يقول الميرزا:
"و اعلموا أن الإسلام ديني , و على التوحيد يقيني , و ما ضل قلبي و ما غوى . و من ترك القرآن و اتبع قياسا ... فهو كرجل افترس افتراسا .. و وقع في الوهاد المهلكة و هلك و فنى ..." انتهى النقل   
·       و في كتاب"الاستفتاء" / 1907مـ ص_0067 يقول الميرزا غلام أحمد الهندي القادياني :
"و إن يتبعون إلا ظنا , و ما نرى في أيديهم حجة بها يتمسكون و التمسك بالأقوال الظنية تجاه النصوص التي هي قطعية الدلالة , خيانة و خروج عن طريق التقوى . فويل للذين لا ينتهون" انتهى النقل  
·       و يقول الميرزا في كتاب "البراهين الأحمدية"/ من 1880 الى 1884  ج 1-4  ص_0190 :
"إن الاطمئنان الحقيقي الذي يجب أن يكون مبنيا على اليقين المحكم لا يتأتى نتيجة الافكار القياسية فقط . بل أن اقصى ما يمكن أن تبلغ إليه الأفكار القياسية من التقدم هو مبلغ الظن الغالب , و ذلك أن لم يَمِل القياس أيضا إلى الإنكار .
فباختصار , أن الأوجه العقلية غير جديرة بالإطمئنان نهائيا و بعيدة عن حد العرفان كل البعد . و حدها الأقصى هو التخمينات الظاهرية التي لا تنال بها الروح الإنشراح و العرفان الحقيقي , و لا تتسنى لها الطهارة من الشوائب الداخلية , بل يصبح المرء أسيرا للأفكار السفلية و يجعل علومه و براعته أداة للمكر و الزيف مثل ابي بكر المذكور في مقامات الحريري , و تكون طلاقة لسانه و حسن بيانه كلها أداة للتزييف و التزوير" انتهى النقل  
·       و في كتاب "البراهين الأحمدية"/ من 1880 الى 1884  ج 1-4  ص_0198 يقول الميرزا غلام أحمد الهندي القادياني :
 " فليكن معلوما أولا بأنّ المراد باليقين الكامل هو الإعتقاد الصحيح و الجازم الذي لا يبقى معه أي مجال للشك [إبراهيم : و لا يكون هذا الا في الادلة القطعية من جهة الثبوت و الدلالة  ]  , و يطمئن القلب إلى أمر نبحث فيه إطمئنانا كاملا , و يقتنع به اقتناعا تاما . و كل معتقدٍ كان ساقطا  أو  أدنى من هذا المستوى , فهو ليس على مرتبة اليقين الكامل , و إنما هو شك  أو  ظن غالب على أكثر تقدير . "
·       و في كتاب "البراهين الأحمدية"/ من 1880 الى 1884  ج 1-4  ص_0199 يقول الميرزا غلام أحمد الهندي القادياني :
 " ... هناك فرق هائل بين : "يجب أن يكون" [إبراهيم بدوي : و في حالتنا هنا هو لي ذراع الآية لتكون مشتملة على سبيل القطع و الجزم على كل من يدعي النبوة و المتقولين على الله تعالى ],  و بين مصداق:"موجود بالفعل " [إبراهيم بدوي: و في حالتنا هذه الموجود بالفعل هو أن الآية تخص سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم كما اثبتنا سابقا ]إن مفهوم "يجب أن يكون" لا يوصل إلى اليقين الجازم الذي يوصل إليه "موجود فعلا " , بل يبقى فيه عرق من الشك . و الذي يقول عن أمر ما بأنه "يجب أن يكون"  على وجه التقدير و القياس , إنما يتلخص قوله في أنه لا بد من وجوده حسب تقديره هو , غير أنه لا يعرف على وجه اليقين هل هو موجود فعلا أن لا ." انتهى النقل  
·       و يقول في كتاب "البراهين الأحمدية"/ من 1880 الى 1884  ج 1-4  ص_0203 فيما يتعلق بإثبات وجود الله و أن الله تعالى هو من انزل الكتب السماوية و آخرها القرآن الكريم:
" و يجدر بالانتباه أيضا إلى أن كل من يتمسك بالقياس وحده ففيه عرق إلحاد, ثم يظهر هذا العرق للعيان في الملحد بعد ينتفخ أكثر من ذي قبل , و لكنه يبقى خافيا عن الآخرين " انتهى النقل
·       و في كتاب "البراهين الأحمدية"/ من 1880 الى 1884  ج 1-4  ص_0209 في معرض بيان أن العقل بدون الإلهام من الله تعالى مهلك لصاحبه  يقول الميرزا غلام أحمد الهندي القادياني : 
" ... و من المعلوم أنه ما دام علم المرء مشتَبهًا فيه و ظنيا و أدنى و أحط من مرتبة اليقين , فلا يأمن العثار و الخطأ , كما لا يسلم الأعمى من أن يضل الطريق " انتهى النقل  
·       و في كتاب "البراهين الأحمدية"/ من 1880 الى 1884  ج 1-4  ص_0336 :
"لن تصل اليقين عن طريق القياس , لأن أساسه الشك و الريب
و لا يمكن أن تصبح صاحب الأسرار و أن ذبت في التفكير و التدبر
لو زهقت مئتا روح من جسدك , لا يمكن أن يزول الشك و الظن
إن علاج القلب هو كلام الله و لكنك تعتز بالعقل و القياس أي غباء هذا , انك تفرح بهذا الطريق و لا تفكر في الله في وقت من الأوقات" انتهى النقل
ثانيا- الميرزا غلام أحمد قال بفورية العقاب مثل القتل للمتقول , فأين الإمهال من الله تعالى للعباد ليتوبوا من معاصيهم ؟ أو يتركهم ليزدادوا ثما فيأخذهم أخذ عزيز مقتدر, بل كلام الميرزا غلام أحمد يناقض نص كلام الله تعالى لمّا جاء بالحرف  "ثم" في "ثم لقطعنا منه الوتين " كما أوضحت سابقا :
أ- مجموعة إعلانات المجلد الأول
يقول الميرزا غلام أحمد :
" إن المشايخ المعارضين يعرفون أن الله تعالى أبدى براءته البالغة في القرآن الكريم ممن يفتري عليه، حتى قد قال لنبيه الكريم ( (وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الأَقَاوِيلِ * لأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ * ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ). باختصار إن الافتراء على الله وادِّعاء أحد بأن الله تعالى أوحى إليه كذا وكذا، ولم يوحَ إليه شيء، لَذنب شنيعٌ لم يصدر في حقه وعيدُ جهنم فقط، بل الثابت من النصوص القرآنية القاطعة أن المفتري ينال العقوبة الفورية في هذا العالم. ولا يتركه الله القادر الغيور في أمن قط، وتدوسه غيرتُه وتُهلكه عاجلا." اه.
ب- في حاشية بكتاب حقيقة الوحي :
" جاء في جريدة الحكم: انظروا مثلا أن الذي يدّعي كذبا أنه قاضي أو حتى بوابٌ يُقبض عليه ويعاقَب، فهل يمكن أن يسود هذه الفوضى سلطنة الله؟ يقول الله سبحانه وتعالى  :] وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ* لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ* ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ[ (الحاقة: 45-47)، هذه الآية تبين بصراحة تامة أن الذي يفتري على الله وحيا وإلهاما كاذبا يُبطش به سريعا ويموت خائبا خاسرا. (الحكم، مجلد11، رقم9، صفحة: 10، عدد: 17/3/1907م) " اه
ثالثا - هناك نقاط لم استكملها الآن و منها : هل كان الميرزا غلام أحمد ثابتا في قوله بالقتل للمتقول ؟ أم غير قوله و اكتفى بموت المتقول ؟ و ما السبب ؟
ما هي الشروط التي اضافها الميرزا غلام أحمد ليكون المتقول متقولا و يستحق أن يعاقب بها المتقول ؟ و هل هذه الشروط مثبتة من كلام لله ؟ أم أن الميرزا غلام أحمد اخترعها لمّأ جاء العلماء له باسماء ممن قالوا بأن الله تعالى اوحى لهم و لم يثبت قتلهم , و عاشوا عمرا مديدا ؟
كل هذه النقاط سوف نناقشها في الجزء الثاني من البحث , و الله المستعان .
و الله أعلى و أعلم

تم التطوير باستخدام نظام مداد كلاود لإدارة المحتوى الرقمي بلغات متعددة .