تستدل القاديانية على ثبوت إستمرار الوحي بحديث
(إذا أعظمت أمتي الدنيا نزعت منها هيبة الإسلام ، وإذا تركت الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حرمت بركة الوحي)
فما صحة هذا الحديث ؟؟؟
بعد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم :
نص حديث: (إذا أعظمت أمتي الدنيا نزعت منها هيبة الإسلام ، وإذا تركت الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حرمت بركة الوحي).
رواه ابن أبي الدنيا في كتاب الأمر بالمعروف من حديث الفضل بن عياض مرسلاً(70)
فقال ابن أبي الدنيا حدثنا محمد بن علي بن شقيق ، عن إبراهيم بن الأشعث ، قال : سمعت الفضيل بن عياض ، يقول : (ذكر عن نبي الله صلى الله عليه وسلم وساق المتن)
وهذا الاسناد به ثلاثة علل قادحة تجعل الحديث لا يصح الاحتجاج به من حيث الأحكام الشرعية:
أولاً: إبرهيم بن الأشعث هو بن الأسود البخاري خادم الفضيل بن عياض قال بن ابى حاتم فيه(كنا نظن بابراهيم بن الاشعث الخير فقد جاء بمثل هذا)يقصد الأحاديث الموضوعة ،وقال بن حجر فى الميزان(ضعفه أبو حاتم وذكره ابن حبان في الثقات وقال يغرب وينفرد فيخطئ ويخالف)
ثانياً: وهو ان الحديث معضل لأن الفضيل بن عياض من طبقة أتباع التابعين وقد توفى رحمه الله سنة مائة وسبعة وثمانين وقيل قبلها وبذلك نضمن أستحالة عدم سماعه من النبى صلى الله عليه وسلم والحديث المعضل أصطلاحاً هو ما سقط من إسناده اثنان فصاعداً ومنه ما يرسله تابع التابعي.
ثالثاً: النكارة: وهى مخالفة الراوى الضعيف للحفاظ الثقات,وقد خالف هذا الحديث جمعاً من الأحاديث الصحيحة التى تثبت انقطاع الوحى بالجملة من تلك الأحاديث:
(1)روى البخارى ومسلم فى صحيحهما من حديث سعد بن أبى وقاص قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلى رضى الله عنه(أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي).
(2)روى البخارى ومسلم فى صحيحهما من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ
(إن مثلي مثل الأنبياء من قبلي ، كمثل رجل بنى بيتا ، فأحسنه وأجمله إلا موضع لبنة من زاوية ، فجعل الناس يطوفون به ، ويعجبون له ويقولون : هلا وضعت هذه اللبنة ؟ قال : فأنا اللبنة ، وأنا خاتم النبيين)
تم التطوير باستخدام نظام مداد كلاود لإدارة المحتوى الرقمي بلغات متعددة .