الأصل الأول: توحيد الله تعالى، وتنزيهه عن الأبوة والبنوة والمثيل والزوجة

الأصل الأول: توحيد الله تعالى، وتنزيهه عن الأبوة والبنوة والمثيل والزوجة

هل القاديانية فرق إسلامية

أم أنها دين مستقل عن الإسلام ولا علاقة لها بالإسلام

المقدمة[1]

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون.

أما بعد، لا شك أن الفصل بين المؤمن والكافر أو من يعتبر نفسه مسلماً هو كتاب الله وسنه نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، ولا يتم ذلك إلا بالفهم الصحيح لهما، وفق منهج أهل السنة والجماعة، فكم من قلوب زاغت، وكم من أقدام زلت لتنكبها عن هذا الطريق.

فالمؤمن المتبع لمنهج أهل السنة والجماعة هو من يقبل ويسلم لنص الشارع مع مدلوله ومعناه، كما فهمه السلف الصالح من الصحابة والتابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين، فهذا لا يضل ولا يزيغ، ويميز بين الحق والباطل.

أما الذي يقبل النص ولا يقبل مدلوله ومعناه، بل يحرفه عن معناه حسب هواه، فلا بد أن يَضل ويُضل الناس، فهؤلاء يلحدون في آيات الله تعالى، ويتحدثون بمصطلحات الإسلام، ويتسمون بإسماء المسلمين، فهم أعداء للإسلام والمسلمين، ويسعون لصرف الناس عن دينهم، فهؤلاء خطرهم على المسلمين كبير، وفتنتهم شديدة.

إن من أبرز فرق الإلحاد التي عظم شأنها، ودجلها القاديانية، أو ما يسمون أنفسهم زورا وبهتاناً بالأحمدية نسبة إلى محمد صلى الله عليه وسلم، تضليلاً على الناس، ولكن حقيقة هذه التسمية أنها نسبة إلى غلام أحمد القادياني، مدعي النبوة في القرن الماضي، بل ادعى أنه هو عيسى النازل من السماء، ثم ادعى أنه أصبح قادراً على أن يخلق ما يشاء، وفضل نفسه على جميع الأنبياء، وغلام أحمد القادياني خرج من قرية تسمى قاديان من قرى النبجاب في الهند، ومن هنا جاءت تسمة القاديانية، وهؤلاء لا ينكرون نصوص الكتاب والسنة، لكنهم لا يقبلون مفاهيمها ومدلولاتها التي قررها الشرع، بل يحرفونها على حسب مبادئهم ومعتقداتهم الفاسدة.

ويقر غلام أحمد القادياني وكبار أتباعه أنه أتى بشرع جديد، ومن يخالفه فهو كافر وليس من المسلمين، بل مثله مثل النصارى واليهود. فهم من أخرجوا أنفسهم من دائرة الإسلام إلى دائرة دين جديد ومن دخله كان منهم، ومن لم يؤمن بغلام القاديانية فهو كافر في النار.

إذن وكما أسلفت فالفصل بين المؤمن والمنكر هي المعتقدات الإيمانية والثوابت الدينية التي أقرّها الإسلام، وحددها الشرع، وما علم من الدين بالضرورة، فمن خالفها ظهر فساد معتقده، وخروجه من دائرة الإسلام إلى دائرة معتقده الخاص.

وهذه الطريقة من أسهل الطرق للاطلاع على حقيقة أمر هذه الطائفة حتى يعرف العامة (كيف خرجت القاديانية من دائرة الإسلام؟). علماً بإنها قد صَنعت كل ذلك باسم الإسلام، وقد سمت نفسها بـ "الجماعة الإسلامية الإحمدية".

صرّحت القاديانية أو الأحمدية وعظماؤها بعقائد خالفت فيها كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وخالفت فيها إجماع الصحابة والتابعين واتباع التابعين ومن بعدهم من علماء الأمة المسلمة وعامة افرادها.

وساعرض ثوابت الإسلام وعقائدة الراسخة، وما علم من الدين بالضرورة، ثم نرى كيف خرجت القاديانية على هذه الثوابت من كتبهم وأقوال كبرائهم.

ليكون الموضوع مختصراً، وبأبسط وأسهل أسلوب، ويقوم بحماية المسلمات بأيسر الوجوه، وليكون خير مرشد للدعاة وخير دليل للعامة -إن شاء الله-.

نرجو الله عز وجل أن يتيسر على كل من يقرأ هذا الموضوع الوصول إلى الغاية، ونسأله جل وعلا أن يتقبل جهودنا، ويجعلها خالصة لوجه الكريم، وأن يوفقنا لحماية دينه القويم من تأويل كل مبطل، وإلحاد كل ملحد، فإنه هو الناصر لدينه، والحافظ لكتابه وسنة نبيه، فهو نعم المولى ونعم النصير، وحسبنا ربنا ولي التوفيق.

وصلى الله وسلم على خاتم النبيين سيدنا ونبينا محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين.

الأصل الأول: توحيد الله تعالى، وتنزيهه عن الأبوة والبنوة والمثيل والزوجة

أقر الإسلام أن الله سبحانه وتعالى لا شريك له، ولا ند له، ولا ولد له، ولا زوجة له، فهو المنزه عن النقائص وعن الأضداد والأمثال، فليس كمثله شيء وهو السميع البصير. قال الله تعالى: (قُلۡ هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ ﴿1﴾ ٱللَّهُ ٱلصَّمَدُ ﴿2﴾ لَمۡ يَلِدۡ وَلَمۡ يُولَدۡ ﴿3﴾ وَلَمۡ يَكُن لَّهُۥ كُفُوًا أَحَدُۢ ﴿4﴾)

ما هي عقيدة غلام أحمد القادياني في الله تعالى؟ سأجعلها على شكل نقاط للتسيهل على القارئ.

• يرى أن لله أبناء. بل يقول أن الله خاطبه بقوله "اسمع يا ولدي". [2]
• يعتقد غلام أحمد القادياني أن الله يخطئ ويصيب –والعياذ بالله-. [3]
• يعتقد غلام أحمد القادياني أن الله يفطر ويصوم، ويسهر وينام، وبالتالي فهوا يأكل ويشرب، تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً. [4]
• يزعم غلام أحمد القادياني، أن الله تعالى يمكث في الأرض حيث قال:"ولن أبرح الأرض إلى الوقت المعلوم"، وقال: "سينزل الله في قاديان حسب وعده". [5]

• يعتقد غلام أحمد القادياني أن الله يتمثل بصورة البشر، ويمشي معه، حيث قال: "ولقد رأيتُ أنا أيضا الله تعالى على صورة والدي"، وقال: "لقد رأيت الله متمثلاً بالشكل الإنساني فقال الله لي واضعا يده على رقبتي". وقال: ""رأيتني في المنام عين الله وتيقنت أنني هو".
• يعتقد غلام أحمد القادياني أن الله يصادق الناس ويخضع لهم، فقال: إن علاقة الله مع المقبولين إنما هي علاقة صداقة...... إذ يخضع الصديق مرة لإرادة صديقة ويعمل حسب مشيئته، ثم يأتي وقت حين يريد من صديقة أن يخضع هو لإرادته"
• يقول غلام أحمد القادياني أن ربه مشى امامه كخفير -والعياذ بالله- أي أن الله يمشي أمامه كحارس له.
• وأخيراً أدرج لكم نقلاً يندى له الجبين: يقول القاضي يار محمد القادياني، من أتباع غلام أحمد الكبار المعروفين، يقول: إن المسيح الموعود -أي غلام أحمد- بيّن مرة حالته فقال: أنه رأى نفسه كأنه إمرأة، وأن الله تعالى أظهر فيه قوته الرجولية"
• ويصف الله بأوصاف كثيرة لا تليق بجلاله وعظيم سلطانه، ولا أريد أن أطيل، ولكن منها أن الله تعالى يريد ما يريد غلام أحمد وأهله، وأن الله تعالى لا يتقيد بقواعد النحو، ويصف الله بأنه مثل الأخطبوب،  وغيرها من الأوصاف التي يندى لها الجبين.

وللمزيد حول عقائد غلام أحمد القادياني في الله راجع الرابط التالي:

https://ahmadiyyanet.wixsite.c...

فأي تصريح وأي قول أشنع من هذه الأقوال التي قال بها غلام أحمد القادياني.

 - كتاب "تذكرة" الوحي المقدس صفحة 429، مجلة التقوى، المجلد 14، العددان 10و11 صفحة 12. كتاب "تذكرة" صفحة 153

 - حقيقة الوحي -النسخة العربية-، صفحة 27

 - روحاني خزائن 19، صفحة 239، كتاب مواهب الرحمن.

- كتاب ضحية الإسلام (إسلامي قرباني) – صفحة 12- للقاضي يار محمد القادياني.