كتب / محمد الغرباوي - المشهد
عرض أسامة شحادة، باحث ومفكر إسلامى، ما تناوله الدكتور خالد زهري المتخصص في الدراسات المقارنة بين المذاهب والأديان، عبر صفحات كتابه الصادر عن دار الفتح في عمان وصدرت طبعته الأولى في عام 2012، من خلال تجربة المؤلف الحديثة مع القاديانية.
وتابع شحادة - الكاتب الأردنى - فى تحليله أن القاديانية أو الجماعة الأحمدية عادت من جديد لتغزو البلاد العربية بقوة عبر فضائيتها وعبر نشاطها المكثف تحت عدة يافطات لجمعيات ومؤسسات غير صريحة في بلادنا العربية.
ومما يساعد القاديانية والأحمدية على اختراق الوسط السني المظهر العام لهم والمشابه للمسلمين ورفعهم شعارات إسلامية ككلمة التوحيد لا إله إلا الله محمد رسول الله، ونقاشهم للنصارى في قناتهم وأحاديثهم، وهي أمور تخدع البسطاء من المسلمين.
وأشار شحادة فى عرضه إلى أن الدكتور زهري لجأ إلى مراسلة مركز القاديانية في لندن ليرسلوا له كتبهم ومراجعهم، وكانت نتيجة مطالعته لها أن ما فيها يوحى بأنهم مسلمون، وأن تكفيرهم قد يكون لا وجه له !.
فلجأ الدكتور زهري إلى زيارتهم في مركزهم ومخالطتهم، ليقف على حقيقة التناقض بين كلام علماء المسلمين المخالطين لهم خاصة في باكستان حيث أظهر دعوته أحمد ميرزا القادياني في 1880م تقريبا، وبين ما وصله من كتبهم ودعوتهم التي لا تظهر ما كفرهم عليه العلماء من ادعاء النبوة وتحريف القرآن الكريم بالتأويلات المنكرة.
وسافر المؤلف في صيف 2007 للندن لحضور اجتماعهم السنوي والذي يسمى " جلسة سالانة" والذي يجتمع فيه القاديانيين من مختلف دول العالم، لتجديد البيعة لخليفة مهديهم، ثم اتبعها بزيارة ثانية في العشر الأواخر من رمضان من نفس العام، التقى فيها الخليفة وكبار زعمائهم.
وأوضح شحادة أن أهمية الكتاب تنبع من مؤلفه المتخصص بمقارنة الأديان والمنتمي ذو الخلفية الأشعرية المالكية، ومن كون الكتاب تسجيل لوقائع علاقة مباشرة مع قادة القاديانية، وليس إعادة ترتيب للمعلومات عن القاديانية المبثوثة في الكتب الأولى في نقد وفضح القاديانية، وكون هذه اللقاءات حدثت قبل سنوات معدودة، يجعل معلوماته وأخبار طازجة وجديدة بخلاف الكتب والمصادر التي مضي عليها عشرات السنين، وميزة ثالثة هي فحص وتمحيص دعايات ومزاعم القاديانية مع واقعهم الحقيقي مما كشف مقدار الكذب والخداع والتلبيس الذي يمارسه القاديانية، ودقة وسلامة كلام علماء المسلمين الذين كان لهم شرف المبادرة لحماية المسلمين من ضلالهم.
ويعد أسامة شحادة، باحث ومفكر إسلامى أردنى ويتحدث عن مخالفات الطوائف الشيعية، ويخرج على العديد من الفضائيات، وله العديد من المؤلفات ولمقالات التى تغزو السوق العربى.
تم التطوير باستخدام نظام مداد كلاود لإدارة المحتوى الرقمي بلغات متعددة .