عدم وجود فاصل بين النبي وبين الساعة

04/04/2021
524

الأكثر شهرة

بيان الأزهر الشريف في القاديانية

بيان الأزهر الشريف في القاديانية

.

29/05/2021
1351
فتوى د. علي جمعة مفتي مصر

فتوى د. علي جمعة مفتي مصر

.

29/05/2021
1007
إعلان النجاة من الاحمدية

إعلان النجاة من الاحمدية

.

29/05/2021
965
"القاديانية" تروج لنفسها في الأردن

"القاديانية" تروج لنفسها في الأردن

.

31/05/2021
938
إسم المؤلف : د. سعد العضيلة

الحديث الثامن والثلاثون

عن أنس بن مالك t عن النبي r قال: "بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةَ كَهَاتَيْنِ".

تخريج الحديث:

·  أخرجه الإمام البخاري في "صحيحه" في الرقاق، باب قول النبي r: "بعثت أنا والساعة كهاتين"(8/105/ح6504), واللفظ له.

·     ومسلم في "صحيحه" في الفتن وأشراط الساعة، (4/2268/ح2951).

الحديث التاسع والثلاثون

قال الإمام الترمذي: حدثنا محمد بن عمر بن هياج الأسدي الكوفي، قال: حدثنا يحيى بن عبد الرحمن الأرحبي، قال: حدثنا عبيدة بن الأسود، عن مجالد، عن قيس بن أبي حازم، عن الـمُسْتَورد بن شداد الفهري t عن النبي r قال: "بُعِثْتُ فِي نَفَسِ السَّاعَةِ فَسَبَقْتُهَا كَمَا سَبَقَتْ هَذِهِ هَذِهِ لأُصْبُعَيْهِ السَّبَّابَةِ وَالوُسْطَى".

تخريج الحديث:

·  أخرجه الترمذي في "سننه" في أبواب الفتن، باب ما جاء في قول النبي r:"بعثت أنا والساعة كهاتين يعني السبابة والوسطى"(4/66/ح2213) عن محمد بن عمر، والبزار في "مسنده"(8/389/ح3462) من طريق محمد بن العلاء.

كلاهما أيضاً (محمد بن عمر، ومحمد بن العلاء) عن يحيى بن عبد الرحمن الأرْحَبي  به، بمثله، ورواية محمد بن عمر بن هيَّاج، بنحوه.

·     والطبراني في "المعجم الكبير"(20/308/ح372) من طريق الشّعْبي عن الـمُسْتَورد ابن شداد t، به، بمثله.

دراسة الإسناد:

1. محمد بن عمر بن هَيَّاج([1])، الأَسَدي،([2]) الصَائِدي([3])، أبو عبد الله الكوفي.

روى عن: يحيى بن عبد الرحمن، وإسماعيل بن صُبَيْح، وعُبَيْد الله بن موسى وغيرهم وعنه: أبو عيسى الترمذي، والنسائي، وابن ماجه، وجماعة.

وثقه البزار، ومحمد بن عبد الله الحضرمي، وقال النسائي: "لا بأس به"، وذكره ابن حبان في "الثقات".

قال في "تقريب التهذيب": "صدوق".

والراجح أنه ثقة؛ لتوثيق عامة من ذكرت، أما النسائي فهو من المتشددين وعبارته قريبة من التوثيق. والله أعلم.

توفي سنة 255ه، وروى له الترمذي، والنسائي، وابن ماجه([4]).

2. يحيى بن عبد الرحمن الأَرْحَبي([5]): هو يحيى بن عبد الرحمن بن مالك بن الحارث.

روى عن: عبيدة بن الأسود، يونس بن أبي يعفور، والـمُطَّلِب بن زياد، وغيرهم  وعنه: محمد بن عمر بن هَيَّاج، وأبو كُرَيب محمد بن العلاء، وإسحاق بن منصور  وغيرهم.

قال محمد ابن نمير: "لم يكن صاحب حديث، لا بأس به"، وقال الدار قطني:    "كوفي صالح، يعتبر به"، وذكره ابن حبان في "الثقات": وقال: "ربما خالف"، وقال أبو حاتم: "شيخ لا أرى في حديثه إنكاراً".

قال في "الكاشف": "صدوق"، وقال في "تقريب التهذيب": "صدوق ربما أخطأ".

والراجح أنه صدوق؛ لعدم وجودي من وثقه وكذلك لتفاق الحافظين الذهبي وابن حجر على ذلك، أما الخطأ فلا يكاد يسلم منه أحد، وروى له الترمذي، والنسائي   وابن ماجه([6]).

3. عُبَيْدة([7])، ابن الأسود: هو ابن سعيد الكوفي.

روى عن: مُجَالد بن سعيد، وسعيد بن أبي عَرُوْبَة، والقاسم بن الوليد، وغيرهم  وعنه: عبد الرحمن بن يحيى الأَرْحَبي، وعبد الله بن محمد بن سالم، وعثمان بن أبي شَيْبَة  وغيرهم.

وثقه من الأئمة أبو زرعة، وقال أبو حاتم: "ما بحديثه بأس"، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: "يعتبر حديثه إذا بين السماع، وكان فوقه ودونه ثقات"، وقال الدارقطني: "يعتبر به".

قال في "تقريب التهذيب": "صدوق ربما دلس".

والراجح أنه ثقة؛ لتوثيق أبي زرعة له وهو من المعتدلين، وأبو حاتم من المتشددين مع ذلك قواه، وهو مدلس، وقد وضعه الحافظ ابن حجر في المرتبة الثالثة من مراتب التدليس، التي لا بد فيها من التصريح بالسماع، وروى له الترمذي، وابن ماجه  والله أعلم([8]).

4. مُجَالد: بن سعيد بن عُمَير بن بِسْطام الهَمْداني، أبو عمرو، ويقال: أبو عُمَير  ويقال: أبو سعيد، الكوفي.

روى عن: قيس بن أبي حازم، وزياد بن عِلاَقة([9])، وعامر الشعبي، وغيرهم، وعنه: عُبَيْدة بن الأسود، وسفيان الثوري، وسفيان بن عيينة، وغيرهم.

وثقه من الأئمة يحيى بن معين في رواية، ويعقوب بن سفيان، والنسائي في رواية  وقال البخاري: "صدوق"، وقال العجلي: "جائز الحديث، حسن الحديث، وقال ابن عدي: "له عن الشعبي عن جابر أحاديث صالحة وعن غير جابر من الصحابة أحاديث صالحة، وعامة ما يرويه غير محفوظ"، وقال الدارقطني: "ليس بثقة"، وقال مرة: "ليس بالقوي", وضعفه يحيى بن سعيد، وابن سعد، ويحيى بن معين في رواية، والنسائي في قول آخر، وقال أحمد بن حنبل: "ليس بشيء يرفع حديثاً كثيراً لا يرفعه الناس، وقد احتمله الناس"، وترك الرواية عنه عبد الرحمن بن مهدي.

قال في "تقريب التهذيب": "ليس بالقوي، وقد تغير بآخر عمره".

والراجح أنه ضعيف، مع التغير في آخر عمره؛ لتجريح الإمام أحمد، والدارقطني له، وهما من المعتدلين، أما يحيى بن معين فقد اختلفت الروايات في حكمه وأكثرها على تجريحه، وقد ذكر ابن أبي حاتم أن أقول يحيى بن معين إذا اختلفت في الراوي الواحد فإنه يؤخذ بالرواية التي وافق فيها الإمام أحمد وغيره من طبقته([10]).  

توفي سنة 144ه، وروى له مسلم، وأصحاب السنن([11]).

5. قيس بن أبي حازم: هو حُصَيْن([12])بن عوف، وقيل عوف بن عبد الحارث البَجَلي أبو عبد الله الكوفي. أدرك الجاهلية، وهاجر إلى النبيr ليبايعه، فقبض وهو في الطريق

روى عن: الـمُسْتَورد بن شداد، وأبي بكر الصديق، وعلي بن أبي طالبy  وغيرهم، وعنه: مُجَالِد بن سعيد، إبراهيم بن جَرِيْر، وأبو إسحاق السَبِيْعي، وغيرهم.

وثقه من الأئمة يحيى بن معين، ويعقوب بن شيبة، والعجلي، وابن شاهين, وقال أبو داود: "أجود التابعين إسناداً قَيْس بن أبي حازم"، وقال الإمام أحمد: "أفضل التابعين: قيس، وأبو عثمان، وعلقمة، ومَسْروق، هؤلاء كانوا فاضلين، ومن عُلَيَّة التابعين"، وطعن فيه الدارقطني فقال: "ليس بقوي"، وقال يحيى بن سعيد القَطَّان: "مُنْكر الحديث".

قال في "الكاشف": "وثقوه"، وقال في "تقريب التهذيب": "ثقة من الثانية مخضرم ويقال له رؤية وهو الذي يقال إنه اجتمع له أن يروي عن العشرة".

والراجح أنه ثقة، تغير بأخرة؛ لتوثيق الأئمة له، وقد فضله يحيى بن معين على الزُهْري، بل حكى الذهبي الإجماع على الاحتجاج به، قال: "أجمعوا على الاحتجاج به  ومن تكلم فيه فقد آذى نفسه", ويكفيه شرفاً أنه مختلف في صحبته، أما كلام يحيى بن سعيد، فهو من المتشددين في الجرح.

 أما تغيره بآخر عمره، فلا يضره؛ لأنه لم يُذْكر أن أحداً روى عنه بعد التغير، وقد روى له الجماعة

وما ذُكِر من أنه رأى النبي r، فهذه القصة([13])ضعيفة ضعفها الأئمة؛ لأن في إسنادها، إبراهيم بن مَسْعدة، وهو مجهول([14])، وأبي مُقَاتل حَفْص بن سلْم، وهو ضعيف([15]).

 توفي سنة: 84 وقيل 97ه، وقيل غير ذلك، وروى له الجماعة([16]).

6. الـمُسْتَورد([17]) بن شَدَّاد الفِهْري: ابن عمرو بن حَسَل القرشي المكّيt.

صحابي جليل.

روى عنه: قيس بن أبي حازم، وعلي بن رباح، والشعبي، وغيرهم.

سكن الكوفة([18])، ثم مِصر، وشهد فتحها، ومات فيها.

توفي بالإسكندريّة([19]) سنة: 45ه، وروى له البخاري تعليقاً، ومسلم، وأصحاب السنن([20]).

الحديث الأربعون

قال الإمام أحمد: حدثنا أبو نعيم، حدثنا بشير، حدثني عبد الله بن بريدة، عن أبيه t قال: سمعت النبي r: "بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةُ جَمِيعًا، إِنْ كَادَتْ لَتَسْبِقُنِي".

تخريج الحديث:

·     أخرجه الإمام أحمد في "مسنده" (38/36/ح22947) عن أبي نعيم.

·  والبزار في "مسنده"(10/290/ح4402) من طريق خلاد بن يحيى عن بشير بن المهاجر، متابعاً لأبي نُعَيم، به، دون ذكر "جَمِيعًا، إِنْ كَادَتْ لَتَسْبِقُنِي"، وزاد "وضم إصبعيه السبابة والوسطى".

دراسة الإسناد:

1. أبو نُعَيم: هو الفضل بن دُكَيْن، وهو لقب، واسمه عمرو بن حماد بن زهير بن درهم القُرَشي، أبو نُعَيم الكوفي.

روى عن: بشير بن المهاجر، وإسرائيل بن يونس السَبِيعي، وزائدة بن قُدَامة  وغيرهم، وعنه: يحيى بن معين، وأحمد بن حنبل، والبخاري، وغيرهم.

اتفق الأئمة على ثقته وضبطه، وهو قليل التدليس؛ فلذلك وضعه الحافظ        ابن حجر في المرتبة الأولى من مراتب المدلسين.

قال في "الكاشف": "الحافظ"، وقال في "تقريب التهذيب": "ثقة ثبت".

توفي سنة:  218، وقيل 219ه، وروى له الجماعة([21]).

2. بَشِير([22]): هو ابن الـمُهاجِر([23])، الغَنَوي الكوفي([24]).

روى عن: عبد الله بُرَيْدة، والحسن البصري، وعكرمة مولى ابن عباسt، وغيره وعنه: الفضل بن دُكَيْن، وسفيان الثوري، وعبد الله بن المبارك، وغيرهم.

وثقه من الأئمة، ابن سعد، ويحيى بن معين، والعجلي، وقال النسائي: "ليس به بأس"، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وزاد "وقد روى عن أنس ولم يره دَلْس عنه ... يخطئ كثيراً"، وحسن حديثه ابن كثير، وقال ابو حاتم: "يكتب حديثه ولا يحتج به"  وقال ابن عدي: "روى مالا يتابع عليه، وهو ممن يكتب حديثه، وإن كان فيه بعض الضعف"  وقال النسائي مرة: "ليس بالقوي"، وقال الإمام أحمد: "منكر الحديث، قد اعتبرت أحاديثه فإذا هو يجئ بالعَجَب"، وقال العقيلي: "مرجئ متهم متكلم فيه".

قال في "الكاشف": "ثقة فيه شيء"، وقال في "تقريب التهذيب": "صدوق، لين الحديث، رمى بالإرجاء".

والارجح أنه صدوق، كما قال الذهبي في "المغني في الضعفاء"؛ لتوثيق يحيى بن معين وغيره، وأخرج له الإمام مسلم في "صحيحه"، وروى عنه أئمة، كابن المبارك  وسفيان الثوري، والفضل بن دُكَيْن، وغيرهم.

وقد انتُقِدَ عليه الأمور التالية:

أولاً: التفرد كما قال الإمام أحمد، وابن عدي.

ثاناً: التدليس كما قال ابن حبان

ثالثاً: الإرجاء كما قال العقيلي وغيره.

-     أما التفرد فهو مما أَضْعف درجة توثيقه، وأنزله إلى الصدوق.

-     وأما التدليس، فقد جعله الحافظ ابن حجر من المرتبة الثانية، الذين احتمل الأئمة تدليسهم.

-     وأما الإرجاء، فلا يضره إذا ثبتت عدالته، وضبطه، على الصحيح، وفيه من هذا الجنس رواة كُثُر، ولو ردت رواية من وصف بهذه البدعة، لرد كثير من رجال الحديث  وبعضهم في الصحيحين.  

وروى له مسلم، وأصحاب السنن، والله أعلم([25]).

3. عبد الله بن بُرَيْدة([26]): هو ابن الحُصَيْب الأَسْلَمِي([27])، أبو سَهل المروزي([28]).

روى عن: والده بُرَيْدة بن الحُصَيب، وأنس بن مالك، وعبدالله بن عباسy  وغيرهم، وعنه: بَشِير بن الـمُهَاجر، وحماد بن أبي سليمان، وسهيل بن أبي صالح  وغيرهم.

الأئمة على توثيقه، سوى ما ذُكِرى عن الإمام أحمد، حيث قال أبو بكر الأثرم: قلت لأبي عبد الله: ابنا بُرَيْدة؟ قال: "أما سليمان، فليس في نفسي منه شيء، وأما عبد الله! ثم سكت"، وقال محمد بن علي الجوزجاني([29]) قال: "قلت لأبي عبد الله، يعني أحمد بن حنبل: سمع عبد الله من أبيه شيئاً؟ قال: ما أدري، عامة ما يروى عن بُرَيْدة، وضعف حديثه".

قال في "الكاشف"، و"تقريب التهذيب": "ثقة".

والراجح أنه ثقة؛ لتوثيق عامة الأئمة له، ولا يوجد فيه سوى ما ذُكر عن الإمام أحمد من تضعيفه في والده، وهذا التضعيف مقيد، وليس مطلقاً، مع أن البخاري روى عنه حديثاً عن والده([30]). والله أعلم.

توفي سنة: 115ه، وروى له الجماعة([31]).

4. بُرَيْدة: هو الصحابي الجليل بُرَيْدَة بن الحُصَيْب بن عبد اللَّه بن الحارث بن الأعرج الأسلميt.

روى عنه: ابناه عبد الله، وسليمان، وغيرهما.

قال ابن السّكن([32]): "أسلم حين مرّ به النبيّ r مهاجراً بالغميم([33])، وأقام في موضعه حتى مضت بدر وأحد، ثم قدم بعد ذلك. وقيل: أسلم بعد منصرف النبي r من بدر  وسكن البصرة لما فتحت"، وقد غزا مع رسول الله r ست عشرة غزوة.

توفي سنة: 63ه، وروى له الجماعة([34]).

الحكم على الحديث:

الحديث بهذا الإسناد حسن؛ لأن فيه بَشِير بن الـمُهاجِر، وهو صدوق على الصحيح، وللحديث شواهد ترفعه لمرتبة الصحيح لغيره، ومنها الحديثان السابقان. 

الدراسة الموضوعية:

الأحاديث تدل على أن لا يوجد فاصل بين مبعث النبي r، وبين الساعة، مما يدل على أنه، لا نبي بعده r، قال المباركفوري: "قال بن التين: اختلف في معنى قوله:       "كَهَاتَيْنِ" فقيل كما بين السبابة والوسطى في الطول، وقيل المعنى ليس بينه وبينها نبي"([35]) وقال الإمام النووي: "قال القاضي يحتمل أنه تمثيل لمقاربتها وأنه ليس بينهما إصبع أخرى كما أنه لا نبي بينه وبين الساعة ويحتمل أنه لتقريب ما بينهما من المدة وأن التفاوت بينهما كنسبة التفاوت بين الإصبعين تقريبا لا تحديداً"([36])، وقال الحافظ ابن حجر: "وقال القرطبي في التذكرة: معنى هذا الحديث تقريب أمر الساعة ولا منافاة بينه وبين قوله في الحديث الآخر ما المسئول عنها بأعلم من السائل فإن المراد بحديث الباب أنه ليس بينه وبين الساعة نبي كما ليس بين السبابة والوسطى أصبع أخرى ولا يلزم من ذلك علم وقتها بعينه لكن سياقه يفيد قربها وأن أشراطها متتابعة كما قال الله تعالى:﴿ `ŸTWÍWTÊ ƒò:†W– &†WäRº…W£`®VK… (18)﴾ سورة: محمد، قال الضحاك أول أشراطها بعثة محمد "r([37])، وقال الحافظ ابن رجب([38]): "قد فسر قوله  r: "بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةَ كَهَاتَيْنِ" وقرن بين السبابة والوسطى بقرب زمانه من الساعة كقرب السبابة من الوسطى، وبأن زمن بعثته تعقبه السعة من غير تخلل نبي آخر بينه وبين الساعة، كما قال في الحديث الصحيح: "أنا الحاشر يحشر الناس على قدمي، وأنا العاقب"([39]).

فوائد من الأحاديث:

1. جواز ضرب الأمثال، للتوضيح والتبيين، وهي من الوسائل التعلمية النافعة، وقد مر معنا في المبحث الثالث، ضرب الأمثال لختم النبوة.

2. بيان قرب الساعة، قال الله تعالى

 ٱقۡتَرَبَتِ ٱلسَّاعَةُ وَٱنشَقَّ ٱلۡقَمَرُ

  سورة: القمر.اية 1

 وقال الله تعالى  

وَلِلَّهِ غَیۡبُ ٱلسَّمَـٰوَ ٰ⁠تِ وَٱلۡأَرۡضِۚ وَمَاۤ أَمۡرُ ٱلسَّاعَةِ إِلَّا كَلَمۡحِ ٱلۡبَصَرِ أَوۡ هُوَ أَقۡرَبُۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَیۡءࣲ قَدِیرࣱ 

سورة: النحل. اية 77

 ([1]) بفتح الهاء وتشديد الياء. ينظر: "المغني في ضبط أسماء الرجال" ص(271)

([2]) الأَسَدي: بفتح الهمزة و السين المهملة، هذه النسبة إلى أسد، وهو اسم عدة من القبائل، منهم أسد بن عبد العزى بن قصي، و أسد ابن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر، وإلى أسد بن ربيعة بن نزار، وإلى أسد بن دودان، وغيرهم. ينظر: "الأنساب"(1/214).

([3]) الصَائِدي: بفتح الصاد، هذه النسبة إلى صائد بطن من هَمْدَان. ينظر: "الأنساب"(8/263)، "المغني في ضبط أسماء الرجال" ص(153-271).

([4]) ينظر: "مشيخة النسائي" ص(98)، "الجرح والتعديل"(8/22)، "الثقات"(9/119)، "تهذيب الكمال" (26/178)، "الكاشف"(2/205)، "تهذيب التهذيب"(9/362)، "تقريب التهذيب" ص(498).

([5]) الأَرْحَبي: بفتح الهمزة وسكون الراء المهملة وفتح الحاء المهملة، هذه النسبة إلى بني أرحب بطن من هَمَذَان. ينظر: "لب اللباب في تحرير الأنساب" ص(9).

([6]) ينظر: "الجرح والتعديل"(9/167)، "الثقات"(9/254)، "تهذيب الكمال"(31/438)، "الكاشف" (2/370)، "إكمال تهذيب الكمال"(12/343)، "تهذيب التهذيب"(11/250)، "تقريب التهذيب" ص(593)، "موسوعة أقوال أبي الحسن الدارقطني"(2/710).

([7]) بالضم، ثم فتح الباء. ينظر: "المغني في ضبط أسماء الرجال" ص(169).

([8]) ينظر: "التاريخ الكبير"(6/127)، "الجرح والتعديل" (6/94)، "الثقات" (8/437)، "تهذيب الكمال" (19/272)، "الكاشف" (1/694)، "تهذيب التهذيب" (7/86)، "تقريب التهذيب" ص(379)، "طبقات المدلسين" ص(42).

([9]) بكسر العين، وفتح الألف. ينظر: "المغني في ضبط أسماء الرجال" ص(178).

([10]) ينظر: "الجرح والتعديل"(8/339).

([11]) ينظر: "الطبقات الكبرى"(6/349)، "التاريخ الكبير"(8/9)، "الضعفاء الصغير" ص(130)، "معرفة الثقات" (2/264)، "الضعفاء والمتروكين" ص(95)، "الجرح والتعديل"(8/361)، "المجروحين"(3/10)   "الكامل في ضعفاء الرجال"(8/166)، "تهذيب الكمال"(27/219)، "الكاشف"(2/239)، "ميزان الاعتدال"(3/438)، "إكمال تهذيب الكمال"(11/70)، "تهذيب التهذيب"(10/39)، "تقريب التهذيب" ص(520)، "الكواكب النيرات" ص(505).

([12]) بضم الحاء، وفتح الصاد، وسكون الياء. ينظر: "المغني في ضبط أسماء الرجال" ص(78).

([13]) قال قيس بن أبي حازم: "دخلت المسجد مع أبي فإذا رسول الله r يخطب، فلما أن خرجت، قال لي أبي: يا قيس، هذا رسول الله r وكنت ابن سبع سنين، أو ثماني سنين". أخرجه أبو نعيم في "معرفة الصحابة"(4/2332/ح 5733).

([14]) روى عن: النبي r، وليست له صحبة، وعنه: محمد بن مسلم. ينظر: "التاريخ الكبير"(1/331)، "الجرح والتعديل"(2/128)، "ميزان الاعتدال"(1/65)، "المغني في ضبط أسماء الرجال" ص(230).

 

([15]) روى عن: عَوْن بن أبي شَدَّاد، روى عنه: موسى بن اسماعيل، الأئمة على تضعيفه، وبعضهم كذبه. ينظر:   "الجرح والتعديل"(3/471)، "المجروحين"(1/256)، "ميزان الاعتدال"(1/557).

([16]) ينظر: "الطبقات الكبرى"(6/67)، "التاريخ الكبير"(7/145)، "معرفة الثقات"(2/220)، "الجرح والتعديل" (7/102)، "الثقات"(5/307)، "تهذيب الكمال"(24/10)، "الكاشف"(2/138)، "ميزان الاعتدال" (3/392)، "جامع التحصيل" ص(257)، "تهذيب التهذيب"(8/386)، "تقريب التهذيب" ص(456)، "الكواكب النيرات" ص(374).

([17]) الـمُسْتَورد: بضم أوله وسكون ثانيه وفتح ثالثه. ينظر: "المغني في ضبط أسماء الرجال" ص(230).

([18]) الكُوفة: هي المصر المشهور بأرض بابل من سواد العراق، وهي موجودة بهذا الاسم حتى الآن. ينظر: " معجم البلدان"(4/490).

([19]) الإسكندرية: هي المدينة العظمى التي ببلاد مصر، يقال أن الذي بناها الإسكندر، وهي موجود بهذا الاسم حتى الآن. ينظر: "معجم المؤلفين"(1/183).

([20]) ينظر: "معجم الصحابة"(3/108)، "معرفة الصحابة" لأبي نعيم (5/2602)، "الاستيعاب في معرفة الأصحاب"(4/1471)، "أسد الغابة"(5/148)، "الإصابة في تمييز الصحابة" (6/71).

([21]) ينظر: "التاريخ الكبير"(7/118)، "معرفة الثقات"(2/205)، "الكنى والأسماء"(2/846)، "الجرح والتعديل" (7/61)، "تاريخ بغداد"(14/307)، "تهذيب الكمال"(23/197)، "الكاشف"(2/112)، "تهذيب التهذيب" (8/270)، "تقريب التهذيب" ص(446)، "طبقات المدلسين" ص(23).

([22]) بفتح الباء، وكسر الشين، ينظر: "المغني في ضبط أسماء الرجال" ص(39).

([23]) بضم الميم، وكسر الجيم. ينظر: المصدر السابق ص(243).

([24]) الغَنَوي: بفتح المعجمة والنون، هذه النسبة إلى غنى بن يعصر، وقيل اعصر، واسمه منبه بن سعد بن قيس عيلان بن مضر. ينظر: "الأنساب"(10/86).

([25]) ينظر: "التاريخ الكبير"(2/101)، "معرفة الثقات"(1/249)، "الثقات"(6/98)، "تهذيب الكمال" (4/176)، "المغني في الضعفاء" ص(108)، "تاريخ الإسلام"(3/823)، "من تكلم فيه وهو ثقة" ص(130)، "ميزان الاعتدال"(1/329)، "تفسير القرآن العظيم" (1/152)، "إكمال تهذيب الكمال" (2/424)، "تهذيب التهذيب" (1/468)، "تقريب التهذيب" ص(125)، "طبقات المدلسين" ص(28).

([26]) بضم الباء، وفتح الراء. ينظر: "المغني في ضبط أسماء الرجال" ص(36).

([27]) الأَسْلَمِي: بفتح الألف وسكون السين المهملة وفتح اللام وكسر الميم، هذه النسبة إلى أسلم بن أفصى بن حارثة بن عمرو. ينظر: "الأنساب"(1/238).

([28]) الـمَروَزي: بفتح الميم والواو بينهما الراء الساكنة وفي آخرها الزاي، هذه النسبة إلى منطقتين: الأولى: بلدة مرو، والثانية: إلى محلّة المراوزة ببغداد، ويقال لها درب المروزي، وصاحب الترجمة من الأولى. ينظر:          "الأنساب المتفقة" ص(149)،"اللباب في تهذيب الأنساب" (3/199).

([29]) الجوزجاني: هذه النسبة إلى مدينة بخراسان مما يلي بلخ يقال لها الجوزجانان. ينظر: "الأنساب"(3/400).

([30]) وهو حديث: "يَا بُرَيْدَةُ أَتُبْغِضُ عَلِيًّا؟" فَقُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: "لاَ تُبْغِضْهُ فَإِنَّ لَهُ فِي الخُمُسِ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ"  ينظر: "صحيح البخاري": كتاب المغازي، باب بعث علي بن أبي طالب ، وخالد بن الوليد، إلى اليمن قبل حجة الوداع(5/163/ح4350).

([31]) ينظر: "الطبقات الكبرى"(7/221)، "التاريخ الكبير"(5/50)، "الجرح والتعديل"(5/13)، "التعديل والتجريح"(2/812)، "تاريخ دمشق"(27/125)، "تهذيب الكمال"(14/328) "الكاشف"(1/540) "إكمال تهذيب الكمال"(7/256)، "تهذيب التهذيب" (5157)، "تقريب التهذيب" ص(297).

([32]) ابن السَكَن: هو، الحافظ الحجة أبو علي سعيد بن عثمان بن سعيد بن السَكَن البغدادي، قال الحافظ الذهبي: "جمع وصنف، وجرح وعدل، وصحح وعلل، ولم نر تواليفه، هي عند المغاربة". توفي سنة: 353ه.  ينظر: "سير أعلام النبلاء"(16/117).

 

([33]) الغَمِيم: بفتح أوله، وكسر ثانيه، موضع قرب المدينة بين رابغ والجحفة. ينظر: "مراصد الاطلاع"(2/1002).

([34]) ينظر: "معجم الصحابة" للبغوي (1/336)، "معجم الصحابة" لابن قانع (1/75)، "معرفة الصحابة" (1/430)، "الاستيعاب في معرفة الأصحاب" (1/185)، "أسد الغابة"(1/209)، "الإصابة في تمييز الصحابة"(1/418).

([35]) ينظر: "تحفة الأحوذي"(6/381).

([36]) ينظر: "المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج"(6/155).

([37]) ينظر: "فتح الباري" لابن حجر(11/350).

([38]) ابن رجب: هو العلامة الحافظ المتقن، عبد الرحمن بن أحمد بن رجب بن الحسن البغدادي الحنبلي، صاحب مصنفات بديعة، من أشهرها "سرح علل الترمذي"، توفي سنة: 795ه. ينظر: "لحظ الألحاظ" ص(118).

([39]) ينظر: "فتح الباري" لابن رجب(4/336).

تم التطوير باستخدام نظام مداد كلاود لإدارة المحتوى الرقمي بلغات متعددة .